الخميس 2019/08/22

باكستان: الحوار مع الهند “بلا معنى”

قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إن الحوار مع الهند "لا معنى له"، معتبرًا أنها فسّرت جميع محاولات بلاده من أجل السلام والحوار، "على أنها تنازلات".

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها اليوم الخميس، صحيفة "نيويورك تايمز" مع خان، الذي وجه انتقادات إلى نيودلهي على خلفية إلغائها الوضع الخاص بالجزء الخاضع لها في إقليم كشمير. وأضاف خان: "ليس هناك أي معنى للحوار مع الهند، لقد تحدثت بقدر ما ينبغي أن أتحدث".

وتابع: "لسوء الحظ عندما أنظر إلى الوراء، فإنني أرى أنهم (الهنود) فسّروا جميع محاولاتي من أجل السلام والحوار، على أنها تقديم تنازلات".

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني، أن جهود الدخول في حوارات مع الهند لم تسفر عن نتيجة، مضيفا أنه: "لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن".

وذكر أن "الهند ستحاول إضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية ضد باكستان عبر تنفيذ حملة تضليل في كشمير"، معربا عن شعوره بالقلق بهذا الخصوص. لكنه حذّر قائلًا: "باكستان سترد في مثل هذه الحالة".

وأردف: "ننظر إلى بلدين يملكان أسلحة نووية، لذا يمكن أن يحدث أي شيء قد يرتفع التوتر، وهذا سيكون وضعا مخيفا بالنسبة للعالم".

والثلاثاء الماضي قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، إن بلاده قررت إحالة ملف كشمير إلى محكمة العدل الدولية.

وأضاف قريشي في تصريحات لشبكة تلفزيون "آري نيوز" المحلية: "قررت باكستان التعامل مع محكمة العدل الدولية بشأن قضية كشمير، بعد النظر في جميع الجوانب القانونية".

وتابع أن "وزارة القانون ستصدر قريباً كل التفاصيل المتعلقة بقرار باكستان بالتعامل مع محكمة العدل الدولية بشأن هذه القضية".

وفي 5 أغسطس/آب الجاري، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، والتي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، كما تعطي الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

ومنذ ذلك الوقت تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، وسط حملة قمع غير مسبوقة شنتها نيودلهي في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، شملت تقطيع أوصال الإقليم وقطع الإنترنت، واعتقال مئات الناشطين والمدنيين المحتجين على قرار إلغاء الحكم الذاتي.