الأحد 2015/11/29

انقسام في بريطانيا حول مساعي الحكومة لضرب تنظيم الدولة في سوريا

نظَّمَ أنصارُ منظمةِ ..أوقِفوا الحرب.. مظاهرةً أمامَ مقرِّ رئاسةِ الوزراءِ البريطانيةِ احتجاجاً على مساعي الحكومةِ

لتوسيعِ عملياتِها العسكريةِ لتشملَ الأراضيَ السورية.

وتأتي هذه المظاهرةُ في وقتٍ يشهَدُ فيه حزبُ العمَّالِ المعارضُ انقساماً بين أعضائِه. ويهدِّدُ بعضُهم بالاستقالةِ

إذا أُجْبِروا من قِبَلِ زعيمِ الحزبِ على معارضةِ شنِّ الغاراتِ على تنظيمِ الدولةِ في سوريا.

من جانبِه.. قال وزيرُ الدفاعِ البريطانيُّ مايكل فالون إنَّ إجراءَ تصويتٍ بالبرلمان للقيامِ بعملٍ عسكريٍّ

ضدَّ تنظيمِ الدولة في سوريا غيرُ مؤكَّدٍ، في وقتٍ تسعى فيه الحكومةُ لتحقيقِ إجماعٍ حولَ الموضوع.

وقال فالون في مقابلةٍ صحفيةٍ إنَّهُ يأملُ أنْ يدرُسَ النُّوابُ من كلِّ الأحزابِ الحُجَجَ مع انقسامِ حزبِ العُمَّالِ بشدَّةٍ بشأنِ هذهِ القضية.

ويسعى رئيسُ الوزراءِ المحافظ ديفيد كاميرون لكسْبِ تأييدِ أعضاءِ البرلمانِ من خارجِ حزبِهِ لتوسيعِ

الغاراتِ الجويةِ لضربِ تنظيمِ الدولة في سوريا، في وقت تَشُنُّ فيه بريطانيا غاراتٍ جويةً تستهدِفُ التنظيمَ في العراق.

واكتسبَتْ حملةُ كاميرون للحصولِ على تأييدٍ في البرلمانِ قوةً جديدةً بعدَ الهَجماتِ التي وقعَتْ في باريس يومَ الثالثَ عشرَ من الشهرِ الحالي والتي تبنَّاها تنظيمُ الدولة.

وكان كاميرون قد خَسِرَ تصويتاً في البرلمانِ عام ألفين وثلاثةَ عشرَ بشأنِ شنِّ غاراتٍ جويةٍ على قواتِ النظام السوري.

وأشارَ استطلاعٌ للرأي إلى أنَّ ثمانيةً وأربعينَ بالمئةِ من الناخبينَ البريطانيينَ يؤيِّدونَ توسيعَ الضَرباتِ الجويةِ لضربِ تنظيمِ الدولةِ في سوريا مع اعتراضِ ثلاثينَ بالمئةِ على ذلك.

وأظْهَرَ الاستطلاعُ أيضاً تأييدَ تسعةٍ وأربعينَ بالمئةِ للخَياراتِ الدبلوماسيةِ وغيرِ العسكريةِ قبلَ التزامِ بريطانيا بأيِّ شيءٍ أكثرَ من الغارات الجوية.

ومن المُنتظَرِ أنْ يتخِذَ حزبُ العمالِ قراراً نهائياً غداً بشأنِ كيفيةِ التصويتِ على خطةِ كاميرون لشنِّ ضَرباتٍ على تنظيمِ الدولة بسوريا.