شهدت طهران، ومدن إيرانية أخرى، أمس الخميس، انتشارا كثيفا لقوات الأمن، تحسباً لخروج تظاهرات ضد النظام بعد دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتداول إيرانيون عبر تويتر مقاطع تظهر انتشار قوات الأمن على طرق وميادين رئيسية، وحركة كثيفة لسيارات ودراجات الشرطة.وأفاد موقع قناة «إيران إنترناشيونال» المعارضة بأن الانتشار الأمني شمل مدن طهران، ورباط كريم، وساري، وأصفهان، ومشهد، وكرج.في السياق، اعتقلت السلطات الإيرانية، مجموعة مكونة من 13 شخصا من حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، التي تعتبرها «تنظيمًا إرهابيًّا»، وشخصًا آخر يعمل في «تلفزيون إيران الدولي» المعارض ومقره بريطانيا.
وأوضحت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت 13 شخصا من حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز» المصنفة إرهابية في إيران، بحوزتهم أسلحة مختلفة في ولاية خوزستان غربي البلاد.وأضافت الوكالة الإيرانية أن المجموعة متهمة بقتل متظاهرين خلال التظاهرات الأخيرة بعد أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في البلاد.كذلك، أعلن قائد شرطة خوزستان حيدر عباس زاده، في تصريح لوكالة أنباء جمعية الصحافيين الشباب الإيرانية، التابعة للتلفزيون الحكومي، أنه تم اعتقال شخص يعمل في «تلفزيون إيران الدولي» المعارض والمقرب من السعودية.وصرح المدير العام للشرطة الإيرانية حسين اشتري في بيان مكتوب، أن الشخص المعتقل كان يرسل أخبارا وصورا ومقاطع فيديو متعلقة بالتظاهرات في إيران لوسائل إعلام معادية.وأضاف أن ذلك يعد جريمة حسب القانون، وأنه سيتم الشروع في الإجراءات القانونية ضد مرتكبي هذا النوع من الجرائم.وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت في إيران احتجاجات استمرت أياما عدة، تنديدًا برفع سعر الوقود بنسبة تصل إلى 3 أضعاف، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين متظاهرين وقوات أمن.فيما تتهم طهران «أطرافًا خارجية»، بالسعي إلى الإخلال بالنظام العام.وفي الوقت الذي لم يصدر تصريح من السلطات الإيرانية حول عدد قتلى المظاهرات، تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم يفوق الـ300 قتيل.
اقرأ المزيد
