الثلاثاء 2019/11/26

اليونان.. مخيّم “موريا” يتحوّل إلى جحيم لآلاف المهاجرين

فاقم قدوم موسم الشتاء، معاناة المهاجرين القاطنين في مخيم "موريا" بجزيرة ميديللي اليونانية، في ظل ظروف سيئة يعيشها المخيم بسبب إهمال سلطات أثينا، ليتحول مؤخراً إلى جحيم للآلاف من قاطنيه الذين خرجوا من بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل.

ويواجه المهاجرون في المخيم الذي يضم أعداداً تفوق طاقته الاستيعابية، العديد من المخاطر والمشاكل، بدءاً من الأمراض ووصولاً إلى الانتحار.

المخيم الذي خصص لإيواء 3 آلاف شخص فقط، يعيش فيه 16 ألف مهاجر غير نظامي، يواجهون أزمات مختلفة مثل قلة الطعام، والمياه، وانخفاض درجات الحرارة، مع عدم توفر الاحتياجات الكافية لوقايتهم من البرد.

ويشتكي المهاجرون في المخيم، من قلة الأطعمة المقدمة لهم، الأمر الذي يدفعهم لجمع الحطب وإشعاله مساء، في خطوة لتأمين الدفئ، وطهي ما استطاعوا تأمينه من المأكولات.

وفي حديثه للأناضول، قال المهاجر الأفغاني صبغة الله خليلي، إنه خرج من بلاده هرباً من الحرب، وجاء إلى اليونان بحثاً عن حياة أكثر أمناً وأحسن معيشة.

وأضاف: "إلا أن الوضع هنا أسوأ مما هو عليه الحال في بلادنا.. نطالب بمكان أكثر أمناً".

وتابع: "الظروف في المخيم هنا سيئة جداً، توجهنا إلى أوروبا والبلدان الأكثر أمناً، بحثاً عن حياة أفضل، إلا أننا علقنا هنا".

بدوره، قال المهاجر الأفغاني سامي حبيبي، إنه يقطن في مخيم "موريا" منذ 3 أشهر، مبيناً أنه و7 أشخاص آخرين، اشتروا خيمة عبر جمع ثمنها فيما بينهم.

وأضاف أنه يعيش في خيمة واحدة رفقة الأشخاص السبعة، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعون النوم ليلاً بسبب انخفاض درجات الحرارة.

وأوضح "حبيبي" أن الوصول إلى الخدمات الطبية في المخيم، صعب جداً، ويحتاج لحجز موعد قبل أسبوع، للحصول على معاينة من طبيب.

وأعلنت الحكومة اليونانية في وقت سابق، أنه سيتم إغلاق مخيم موريا للمهاجرين في جزيرة ميديللي والمخيمات في جزر ساموس وساكيز، وسيتم بناء "مخيمات مغلقة" تضم ما لا يقل عن 5 آلاف شخص بدلا من ذلك.

ووفقا للنظام الجديد ، سيتم حظر دخول المخيمات والخروج منها ، وسيتم احتجاز من لا يمتثلون للحظر.

وردا على قرار الحكومة، أعلن مجلس بلدية جزيرة ساموس عن استقالتهم بشكل جماعي.