قال مسؤولون حكوميون يونانيون اليوم الإثنين، إن أثينا ستواصل نقل طالبي اللجوء من مخيمات مكتظة على الجزر اليونانية إلى البر الرئيسي للبلاد بعد مقتل امرأة في أعقاب اشتباكات وحريق بمخيم للاجئين على جزيرة ليسبوس.وبدأت الاشتباكات في مخيم موريا للاجئين أمس الأحد بعد اندلاع حريق في حاوية شحن تستخدمها السلطات اليونانية في إسكان اللاجئين، ما أدى إلى إصابة 17 شخصا على الأقل.وقالت وزارة الصحة في بيان إن جثة القتيلة المتفحمة نقلت إلى المستشفى، فيما قال مسؤولون حكوميون إن هناك تقارير أفادت بوفاة شخص آخر لكنها ما زالت غير مؤكدة كما ذكروا أن تحقيقا يجرى لتحديد سبب الحريق.وقال ليفتيريس إيكونومو نائب وزير حماية المواطن للصحفيين إن السلطات ستنقل 250 شخصاً من مخيم موريا إلى البر اليوناني الرئيسي بحلول نهاية اليوم الإثنين.من جانبه قال مسؤول في الحكومة إن الموضوع سيخضع للنقاش خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء، لافتا إلى إن الحكومة تعمل على نقل 3000 شخص على الأقل من الجزر إلى البر الرئيسي بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول.وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 12 ألف لاجئ ومهاجر يقيمون في مخيم موريا المكون من خيام و حاويات شحن.ونقل طالبي اللجوء من المخيمات بالجزر إلى البر الرئيسي ليس سياسة جديدة إذ أعلنتها الحكومة اليونانية الشهر الماضي ضمن إجراءات الهدف منها مواجهة تصاعد تدفق المهاجرين واللاجئين من تركيا.ويعد مخيم موريا الأكبر في اليونان ويعيش فيه عدد من اللاجئين يقترب من أربعة أمثال طاقة استيعابه.ووصل إلى اليونان ما يزيد عن 9000 شخص في شهر أغسطس /آب الفائت، وهو العدد الأكبر خلال شهر واحد على مدى ثلاثة أعوام منذ بدأ الاتحاد الأوروبي وأنقرة تنفيذ اتفاق لغلق ممر بحر إيجة أمام المهاجرين.ووصل في سبتمبر /أيلول الجاري ما يزيد على 8000 شخص بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
اقرأ المزيد
