السبت 2019/08/31

اليونان.. إجراءات لمواجهة زيادة في تدفق المهاجرين

قالت اليونان اليوم السبت، إنها ستكثف دورياتها الحدودية وستنقل طالبي اللجوء في جزرها إلى البر الرئيسي، في محاولة لمعالجة زيادة في تدفق المهاجرين من تركيا.

وعقد مجلس الشؤون الخارجية والدفاع بالحكومة جلسة طارئة، عقب وصول عشرات من سفن المهاجرين في آن واحد يوم الخميس الفائت، في أول عملية من نوعها منذ ثلاث سنوات.

وأدت زيادة عدد الوافدين إلى الضغط بشكل أكبر على المخيمات المكتظة بالمهاجرين في الجزر اليونانية وكلها تعمل بما يزيد عن طاقتها مرتين على الأقل.

وزاد وصول المهاجرين ومعظمهم أسر أفغانية خلال الصيف، ومثّل شهر أغسطس آب الجاري، أعلى شهر في عدد القادمين شهرياً منذ ثلاث سنوات. ويؤوي مخيم "موريا" بجزيرة ليسبوس،الذي وصفت منظمات إغاثة الأوضاع فيه بأنها "غير إنسانية"، أكبر عدد من الأشخاص.

وقالت الحكومة يوم السبت إنها ستنقل طالبي اللجوء إلى المنشآت الموجودة في البر الرئيسي وستكثف مراقبة الحدود بالاشتراك مع وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتيكس) ومع حلف شمال الأطلسي، وستعزز دوريات الشرطة لتحديد طالبي اللجوء الذين تم رفضهم وما زالوا موجودين في البلاد.

وتعتزم الحكومة أيضا اختصار إجراءات طلب اللجوء الطويلة التي قد تستغرق عدة أشهر بإلغاء المرحلة الثانية الخاصة بالاستئناف عند رفض الطلب وترحيل المتقدم.

وكانت تقارير إعلامية كشفت أمس الجمعة، أن المئات من المهاجرين وصلوا إلى اليونان من تركيا، وأن الخارجية اليونانية استدعت السفير التركي للتعبير عن استيائها إزاء هذا التطور.

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد أفادت منظمة أطباء بلا حدود عن وصول 13 قاربا في وقت متأخر الخميس إلى جزيرة ليسبوس (ميديللي) من تركيا تقل 540 شخصا، بينهم 240 طفلا.

وأضافت المنظمة أن المهاجرين نقلوا إلى مخيم موريا في ليسبوس الذي يعاني من الاكتظاظ، اذ يسكنه "نحو 11 ألف شخص في حين لا تتجاوز قدرته الاستيعابية 3 آلاف شخص".

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، قوله إن وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، استدعى السفير التركي لدى أثينا للإعراب عن "استيائه الكبير" ازاء تزايد أعداد المهاجرين.

وقال المصدر أن ديندياس ذكّر السفير التركي بالتزامات أنقرة بموجب اتفاق عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا. كما أبلغت أثينا بروكسل بالارتفاع الاخير في أعداد المهاجرين.

وقال ألكسندروس كونستانتينو محامي جمعية "المجلس اليوناني للاجئين"، أن الجزر اليونانية "تجاوزت حدود الاستيعاب".