الأثنين 2019/04/22

الولايات المتحدة تمنح استثناءات للتعامل مع “الثوري الإيراني”

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وثلاثة سابقين إن الولايات المتحدة منحت استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية كي لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أمريكية بسبب التعامل مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن صنفت واشنطن الحرس منظمة إرهابية أجنبية.

وتعني الاستثناءات التي منحها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وشرحها متحدث باسم الخارجية الأمريكية ردا على تساؤلات لرويترز أن المسؤولين من دول مثل العراق، الذي قد تكون لهم تعاملات مع الحرس الثوري الإيراني، لن يكونوا عرضة بالضرورة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أمريكية.

وستتيح الإعفاءات من العقوبات الأمريكية أيضا لمؤسسات أجنبية لديها تعاملات في إيران، حيث يمثل الحرس الثوري قوة اقتصادية كبرى، ومنظمات إنسانية تعمل في مناطق مثل شمال سوريا والعراق واليمن بأن تمارس مهامها دون خوف من الوقوع بشكل تلقائي تحت طائل القوانين الأمريكية بشأن التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية.

لكن الحكومات الأمريكية أتاحت استثناء إضافيا يتمثل في الحق في فرض عقوبات على أي فرد في حكومة أجنبية أو شركة أو منظمة غير حكومية يقدم "الدعم المادي" لمنظمة أجنبية تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.

والإجراء هو الأحدث في إطار النهج المتشدد الذي تتخذه الولايات المتحدة تجاه إيران حيث تصر على سبيل المثال على أن تصل كل مشتريات النفط الخام من إيران إلى مستوى الصفر كي تقدم إعفاءات تتيح لمستوردي النفط الإيراني الاستمرار في شرائه.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، أن الولايات المتحدة تتأهب كي تعلن الاثنين ضرورة إنهاء كل مستوردي النفط الإيراني وارداتهم بعد فترة وجيزة، وإلا تعرضوا لعقوبات أمريكية.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في تشرين الثاني/ نوفمبر على صادرات النفط الإيرانية، بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى.