السبت 2020/04/11

الهند تقرر تمديد “أكبر حظر تجول” في العالم

قرّر رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي" تمديد أكبر عملية إغلاق في العالم مرتبطة بجائحة كورونا، وفق ما أعلن وزراء الولايات بعد محادثات السبت بشأن التداعيات المتزايدة للوباء.

وينتهي الإغلاق الجاري ومدته ثلاثة أسابيع الثلاثاء القادم، لكن مع ارتفاع حصيلة الوفيات، مارس العديد من رؤساء وزراء ولايات وأقاليم الهند البالغة 29 ضغوطاً على مودي لتمديد القيود المفروضة على سكان البلاد البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة.

وبالفعل قررت ولايتا أوديشا والبنجاب تمديد فترة الإغلاق نحو أسبوعين، لكن النقاد يقولون إن هناك حاجة إلى إغلاق وطني لمنع الناس من التنقل بين الولايات وبالتالي نقل الفيروس معهم.

وسجّلت الهند حتى الآن نحو 7,500 حالة إصابة و240 وفاة.

وكتب رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال على تويتر بعد المحادثات أنّ مودي اتخذ "القرار الصحيح" لتمديد الإغلاق.

وتابع: "اليوم موقف الهند أفضل من العديد من البلدان المتقدمة لأننا بدأنا الإغلاق مبكراً. إذا تم التراجع عنه الآن سنفقد جميع المكاسب". وقال وزراء آخرون شاركوا في المحادثات التي تمت عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة السبت لوسائل إعلام محلية إن الإغلاق سيستمر لمدة أسبوعين آخرين. ولم تصدر الحكومة أي إعلان فوري وقال مسؤولون إن مودي قد لا يدلي بأي تصريحات حتى الأحد.

وحسب تقارير صحافية، تشعر الحكومة الهندوسية القومية بالقلق من تأثير القيود على الحركة وحظر الرحلات الجوية الدولية على الاقتصاد الهندي الذي كان يتباطأ أساساً حتى قبل تفجر أزمة الفيروس القاتل.

وفقد ملايين الأشخاص وظائفهم في الأسابيع الثلاثة الماضية، وأثار الحظر هجرة جماعية حيث توجه العمال إلى قراهم الأصلية. وأعلنت كل ولاية هندية حالة إصابة على الأقل بفيروس كورونا المستجدّ، لكن ولاية ماهاراشترا، التي تضم العاصمة المالية مومباي، تعد من بين الأكثر تضرراً، حيث سجلت الولاية الواقعة في غرب البلاد أكثر من 1600 حالة إصابة وأكثر من 110 وفيات من إجمالي الحالات المؤكدة في الهند.

وينتشر الفيروس القاتل في شكل مثير للقلق في منطقة دارافي في مومباي، أحد أكبر الأحياء الفقيرة في آسيا.

وصرّح المتحدث باسم مجلس مومباي فيجاي خابالي باتيل لوكالة فرانس برس بأنه تم الكشف عن مزيد من الحالات خلال "حملات طبية واسعة النطاق في دارافي ومناطق أخرى من مومباي لإجراء اختبار الكشف عن الفيروس".

وأضاف أنّ هناك الآن 28 حالة إصابة في الأحياء الفقيرة وأن ثلاثة أشخاص قضوا جراء الوباء هناك.

كما شهدت العاصمة نيودلهي حصيلة متزايدة مع الإعلان عن أكثر من 180 حالة إصابة مؤكدة الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات بها إلى 865 حالة.