الأثنين 2020/06/01

الهند تطرد مسؤولين باكستانيين بتهمة التجسس

أعلنت وزارة الخارجية الهندية، الأحد، أن السلطات المختصة أوقفت اثنين من موظفي المفوضية العليا لباكستان في العاصمة الهندية نيودلهي للاشتباه في تورطهم بعمليات تجسس.

وأوضح بيان رسمي صادر عن الوزارة أن "الحكومة الهندية أعلنت أن كلا المسؤولين غير مرغوب في وجودهما لانخراطهما في أنشطة تتعارض مع وضعهما كأعضاء في بعثة دبلوماسية، وطالبتهما بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة".

كان القائم بالأعمال الباكستانية قد تلقى احتجاجا شديد اللهجة على أنشطة هذين المسؤولين باعتبارها ضد الأمن القومي الهندي.

وأضاف البيان: "لقد طُلب من القائم بالأعمال الباكستاني أن يضمن عدم تورط أي عضو من أعضاء البعثة الدبلوماسية في أنشطة معادية للهند أو التصرف بطريقة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا، تفاقم في الفترة الأخيرة بسب قرارات اتخذتها الهند ضد المسلمين في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قررت الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص في منطقة "جامو وكشمير" وتقسيمها إلى إقليمين، وفرضت قيودا على التجوال والاتصالات فيهما وحجبت خدمة الإنترنت.

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.