الخميس 2021/01/28

المسلمون يحظون بأعلى تمثيل في إدارة بايدن

منذ حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابية، تعهد بإدراج المسلمين في كل جانب اجتماعي وسياسي في إدارته، وإلغاء سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب التي لطالما اضطهدت المسلمين والعرب.

وخلال أول أيام بايدن في منصبه كرئيس للبلاد ألغى حظر السفر الذي فرضه ترامب على الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما أوفى بعهده بتضمين مسلمين في فريقه، لتصبح الإدارة الأمريكية الحالية ذات تمثيل للمسلمين أكثر من أي إدارة سابقة.

وتضمن الفريق أول فلسطينية أمريكية، وأمريكية ذات أصول أردنية، وأمريكيتان من أصول هندية ترجع أصولهن إلى كشمير، وأمريكيان من أصول باكستانية، وأول أمريكي من أصل بنغالي، إضافة إلى 20 أمريكيا من أصول هندية.

ونعرض فيما يلي رصد الأناضول للمسلمين في إدارة بايدن:

** ريما دودين

عين بايدن ريما دودين، كنائبة لمدير مكتب الشؤون التشريعية بالبيت الأبيض، لتصبح بذلك أول فلسطينية أمريكية في الرئاسة.

دودين هي ابنة لأبوين مهاجرين فلسطينيين في الولايات المتحدة، ترجع أصول عائلتها إلى بلدة دورا قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وهي حفيدة مصطفى دودين، الذي شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة وصفي التل في 1971.

ودرست دودين في جامعتي كاليفورنيا في بيركلي، وإلينوي في أوربانا شامبين، وشغلت منصب نائبة السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين، كما عملت في اللجنة القضائية الفرعية لحقوق الإنسان والقانون.

وعام 2001، شاركت في مظاهرة في جامعة "بيركلي" دعت إلى سحب استثمارات الجامعة من إسرائيل، كما تحدثت عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية عام 2002، وقالت إن: العمليات الاستشهادية "هي الملاذ الأخير للشعب اليائس".

** دانا شباط

واختار بايدن، دانا شباط، ذات الأصول الأردنية، لتكون مستشارة أولى للشؤون التشريعية.

وتعد شباط، ثاني عربية يختارها بايدن للعمل في إداراته، بعد ريما دودين.

يشار أن شباط ولدت في ولاية كاليفورنيا، لكنها نشأت بولاية كولورادو، وتخرجت في جامعة كولورادو عام 2018، حيث درست علم النفس والقيادة الصغرى.

وبدأت حياتها المهنية عندما التحقت بصفة متدربة في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2017.

** عائشة شاه، وسميرة فاضلي

لأول مرة على الإطلاق يتم تعين أمريكيتين هنديتين، تعود أصولهما إلى كشمير، وهما سميرة فاضلي، وعائشة شاه.

تم تعيين سميرة فاضلي، الخبيرة في التنمية المجتمعية والاقتصادية، لشغل منصب نائبة المدير في المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي.

وعملت فاضلي سابقا كمستشارة أولى للسياسة في المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي، كما شغلت منصب مستشار أول في وزارة الخزانة الأمريكية.

احتفلت عائلة فاضلي، الممتدة في مدينة سريناغار، بتعينها الجديد، وأعرب عمها، روف فاضلي، عن فخره الشديد بها، وقال إنها تحتفظ بـ"صلة قوية بكشمير"، بالرغم من أنها لم تولد هناك.

فيما تم تعيين عائشة شاه، كمديرة شراكة في مكتب البيت الأبيض للإستراتيجية الرقمية، الذي يرأسه روب فلاهيرتي، مدير الإستراتيجية الرقمية، وفقا لصحيفة "هندوستان تايمز" الهندية.

نشأت شاه في ولاية لويزيانا الأمريكية، وعملت سابقا كمديرة للشراكات الرقمية في حملة بايدن هاريس.

وقبل هذا المنصب، عملت شاه مساعدة مدير في صندوق الشركات التابع لمركز "جون إف كينيدي" للفنون المسرحية، كما عملت أخصائية تطوير في مؤسسة سميثسونيان.

ومن المتوقع أن يساعد هذا الفريق المكون من خبراء متنوعين، بالتعاون مع مجموعة واسعة من الخبراء في الإستراتيجية الرقمية، على ربط الشعب الأمريكي بالبيت الأبيض بطرق جديدة ومبتكرة.

** عزرا زيا

امرأة مسلمة أخرى من أصول هندية في إدارة بايدن، وهي عزرا زيا، تشغل منصب وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، حسب صحيفة "داون" الباكستانية.

تخرجت زيا من كلية الخدمة الخارجية بجامعة "جورج تاون"، وانضمت إلى السلك الدبلوماسي عام 1990 وشغلت مناصب كثيرة في مدن عدة، منها نيودلهي ومسقط وعمان ودمشق وسوريا والقاهرة.

وبين عامي 2011 و2012، شغلت منصب مدير مكتب نائب وزير الخارجية، في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وساهمت في تشكيل استجابة الولايات المتحدة للربيع العربي، كما عملت على تعميق مشاركة الولايات المتحدة مع القوى الناشئة.

وبعد أن أمضت زيا 25 عاما في مناصب متنوعة في وزارة الخارجية، قدمت استقالتها في عهد ترامب بدعوى التمييز العنصري والتحيز الجنسي، ولكنها ما لبثت أن عادت مرة أخرى لتشغل منصب بارز في إدارة بايدن.

وقالت زيا في تغريدة على موقع "تويتر": "خلال عملي الدبلوماسي منذ أكثر من 25 عاما، تعلمت أن قوة الولايات المتحدة العظمى تكمن في تنوعنا ومثلنا العليا في الديمقراطية".

ووعدت زيا بالدفاع عن هذه القيم وتأييدها بصفتها وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان.

** سلمان أحمد

ينضم الأمريكي، ذو الأصول الباكستانية، سلمان أحمد، إلى فريق وزارة الخارجية الأمريكية كمدير لتخطيط السياسات، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

حصل أحمد على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كامبريدج، وبكالوريوس العلوم في الاقتصاد من كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك.

وانضم إلى وزارة الخارجية في عام 2009، ومن قبل ذلك عمل كأستاذ وباحث في كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برنستون.

كما عمل لما يقرب من 15 عاما في الأمم المتحدة، وشغل منصب رئيس التخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما.

وخلال منصبه، دعم أحمد مفاوضات وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، مع روسيا بشأن سوريا، بين عامي 2013 و2016، حسب ما نقل موقع قناة "جيو نيوز" الباكستانية.

** علي زيدي

عين الرئيس بايدن ثاني أمريكي من أصول باكستانية، وهو علي زيدي، الذي سينضم إلى فريقه كنائب لمستشار المناخ الوطني.

وبذلك يكون زيدي هو أعلى مسؤول في البيت الأبيض من أصل باكستاني في حكومة بايدن حتى الآن.

هاجر زيدي من باكستان مع والديه عام 1993، وكان بعمر 5 سنوات، ونشأ في ولاية بنسلفانيا، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد، ودرجة في القانون من جامعة جورج تاون.

وذكر بيان عبر موقع فريق بايدن الانتقالي، أن زيدي سيكون جزءا من الفريق الذي سيحقق أجندة بايدن التي "ستقود العالم لمواجهة أزمة المناخ، وخلق فرص عمل جديدة برواتب جيدة، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود".

** زين صادق

يشغل الأمريكي البنغالي، زين صادق، منصب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض في إدارة بايدن.

وبذلك يكون صادق أول أمريكي من أصل بنغالي يتم تعيينه في منصب رفيع في البيت الأبيض.

ونشأ صادق في ولاية نيويورك، وتخرج من جامعة "برينستون"، كما درس في كلية الحقوق بجامعة "ييل"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ديلي ستار" البنغالية.

وعمل سابقا كاتبا قانونيا لدى القاضية إيلينا كاغان من المحكمة العليا الأمريكية، والقاضي ديفيد تاتيل من محكمة الاستئناف الأمريكية، والقاضي دين بريغرسون في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة المركزية في كاليفورنيا.