الجمعة 2021/07/02

المجلس الإسلامي الألماني: جهود محاربة الإسلاموفوبيا “غير كافية”

أكد رئيس المجلس الإسلامي الألماني برهان كسر، الخميس، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تصاعدت في البلاد، إلا أن الساسة الألمان لم يبذلوا ما يكفي من الجهد لمحاربتها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كسر للأناضول بمناسبة يوم مناهضة العنصرية ومعاداة الإسلام، الذي يوافق الأول من يوليو / تموز من كل عام.

وقال كسر إن "هذا اليوم جاء إحياء لذكرى مقتل المصرية مروة الشربيني على يد رجل اتهمته بارتكاب جريمة كراهية معادية للمسلمين أثناء محاكمته في دريسدن (عاصمة ولاية ساكسونيا شرقي البلاد) عام 2009.

وأضاف أنه "بعد مقتل مروة الشربيني، تزايدت ظاهرة الإسلاموفوبيا".

وقتلت مروة الشربيني طعنا داخل محكمة دريسدن على يد المدعى عليه، الذي كانت تقاضيه بتهمة توجيه إهانات عنصرية لها، في يوليو عام 2009.

وأشار إلى إن "الساسة الألمان لم يعترفوا بوجود الإسلاموفوبيا في البلاد، إلا أنهم اعتبروها شكلاً من أشكال كراهية الأجانب".

وأوضح أنه "رغم إنشاء لجنة لمكافحة اليمين المتطرف، إلا أن السلطات الألمانية تحاول دائمًا العثور على خطأ لدى المسلمين عند وقوع أي حادث".

وأضاف أنه "رغم تزايد العنف ضد مساجدنا، ومراكزنا الدينية، والنساء المحجبات، إلا أن المجتمع الألماني يتجاهل الحديث عن هذا الأمر".

وتابع قائلاً إن "المسلمين لا يؤخذون على محمل الجد في ألمانيا، وكان من الممكن أن يكون هناك استجابة اجتماعية أكبر بكثير حال تعرض أشخاص من أي عرق أو دين آخر لهذه الحوادث".

كما طالب كسر، السياسيين الألمان بمحاربة الإسلاموفوبيا وفهم أن المسلمين جزء من المجتمع.

وفي عام 2020، ارتفعت جرائم الإسلاموفوبيا بنسبة 8٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير الجرائم السياسية الذي أعدته وزارة الداخلية الألمانية والمكتب الجنائي الفيدرالي.

وتشير البيانات الرسمية إلى تسجيل ما مجموعه ألف و26 جريمة تتعلق بالإسلاموفوبيا في عام 2020، و950 في عام 2019، و 910 في عام 2018، وألف و75 في عام 2017.