السبت 2019/08/24

المتظاهرون في هونغ كونغ يستعدون لـ«الإنزال الأكبر» في المطار

عاشت هونغ كونغ أمس مجدداً يوماً من المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة في الساحات الكبرى، استعداداً للمظاهرات الكبيرة التي سيعرفها المطار اليوم، والتي أطلق عليه بعض المتظاهرين تعبير «الإنزال الأكبر»، بينما لم تظهر أي مؤشرات على أن المظاهرات في المدينة، التي تحكمها الصين، ستهدأ في ظل تفاقم التوتر بين بكين وبعض الدول الغربية، بحسب تقرير بثته وكالة «رويترز» للأنباء أمس.

وكتب منظمو الاحتجاجات على الإنترنت، قبل ساعات من انطلاق مظاهرة مزمعة في عطلة نهاية الأسبوع: «توجهوا إلى المطار بوسائل مختلفة، كالمترو والحافلات وسيارات الأجرة والدراجات والسيارات الخاصة، وذلك لزيادة الضغط على وسائل النقل في المطار».

واضطر المطار إلى تعليق عملياته الأسبوع الماضي، وإلغاء مئات الرحلات، أو إعادة جدولتها عندما وقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين.

ونشرت سلطات المطار إعلاناً احتل نصف صفحة في الصحف الكبرى، تحث فيه على «حب هونغ كونغ»، وقالت إنها تعارض الأفعال التي تؤدي إلى إغلاق المطار، مبرزة أنها ستواصل العمل للحفاظ على سير العمليات بسلاسة.

ومددت المحكمة العليا أمراً يحظر الاحتجاجات عند المطار، فيما اعتذر بعض النشطاء عن الاضطرابات التي وقعت هناك الأسبوع الماضي.

واندلعت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون تم تعليقه كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في جرائم جنائية إلى الصين، وأوقعت المستعمرة البريطانية السابقة في أسوأ أزمة منذ عودتها للحكم الصيني في عام 1997. وتشكل تلك الأزمة تحدياً كبيراً للرئيس الصيني شي جينبينغ. لكن بعد ذلك اتسع نطاق الاضطرابات، لتشمل المطالبة بمزيد من الحريات، في ظل قلق متزايد من تقلص الحقوق المكفولة بموجب سياسة (بلد واحد ونظامان)، التي وضعت بعد العودة للحكم الصيني، ومنها استقلال القضاء والحق في الاحتجاج.