الأحد 2019/07/28

اللاجئون الروهينغا يرفضون العودة إلى ميانمار قبل الاعتراف بهم

رفض اللاجئون الروهينغا في بنجلادش العودة إلى ميانمار ما لم يتم الاعتراف بهم كـ جماعة عرقية، وذلك حسبما أخبر زعماء اللاجئين مسؤولين من ميانمار، اليوم الأحد، مع بدء محادثات جديدة لإعادة الروهينغا.

وكانت حملة شنها جيش ميانمار ردًا على هجمات لمسلحين عام 2017 قد أسفرت عن فرار 730 ألفًا من الروهينغا المسلمين إلى منطقة كوكس بازار الحدودية التي تقع في جنوب شرق بنغلادش، حيث يعيشون في مخيمات بائسة خشية تعرضهم لمزيد من الاضطهاد إذا عادوا إلى ميانمار.

وقال محققون من الأمم المتحدة، إن العملية العسكرية في ميانمار تضمنت عمليات قتل واغتصاب جماعي وحرق متعمد، وإنها كانت ”بنية الإبادة الجماعية“. في حين تنفي ميانمار هذا الاتهام.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها مسؤولون من ميانمار للمخيمات في كوكس بازار سعيًا لإقناع اللاجئين الروهينغا ببدء عملية العودة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، رفض الروهينغا عرضًا للعودة إلى بلادهم عندما أجرى وفد من ميانمار محادثات مع زعماء للاجئين.

وأجرى وفد ميانمار بقيادة ”مينت ثو“ السكرتير الدائم للشؤون الخارجية، محادثات مع 35 من زعماء الروهينغا في كوكس بازار، أمس السبت واليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في المخيمات.

وقال زعماء الروهينغا: ”إنهم يريدون من ميانمار الاعتراف بهم جماعة عرقية لها الحق في الجنسية قبل أن يعودون إلى هناك“.

وقال دل محمد، وهو أحد زعماء الروهينغا: ”أخبرناهم بأننا لن نعود ما لم يتم الاعتراف بنا كـ روهينغا في ميانمار“،

وتابع: ”نريد الجنسية ونريد كل حقوقنا، لا نثق بهم ولن نعود إلا في ظل حماية دولية(..) سنعود إلى أراضينا، لا نريد أن ينتهي بنا الحال بالعيش في مخيمات“.