الثلاثاء 2019/04/09

الغرق مصير جديد للروهينغا الفارين من التطهير العرقي

قالت الشرطة الماليزية إنها عثرت على 37 شخصاً يُعتقد أنهم من المسلمين الروهينغا القادمين من ميانمار، على شاطئ في شمالي ماليزيا، يوم  أمس الاثنين.

وتخشى السلطات أن تكون هذه المجموعة ضمن موجة جديدة من تهريب البشر عبر البحر.

وأبحر عشرات من الروهينغا في ميانمار وبنغلادش بقوارب، في الأشهر الأخيرة، محاولين الوصول إلى ماليزيا، التي شهدت تراجعاً في عدد القادمين، بعد شن حملة في 2015 ضد تهريب البشر.

وتم في الشهر الماضي العثور على 35 مهاجراً على شاطئ سونجاي بيلاتي بولاية برليس في شمالي ماليزيا.

وقال نور مشار محمد، قائد شرطة ولاية برليس، لوكالة "رويترز"، إن 37 رجلاً اعتُقلوا، اليوم الاثنين، حول بلدة سيمبانج إمبات بعد وصولهم إلى الشاطئ في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

ويعتقد المسؤولون أن المهاجرين الذين عُثر عليهم من ميانمار أو بنغلادش.

وتقول الوكالات التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف من الروهينغا عبَروا إلى بنغلادش في 2017؛ هروباً من حملة للجيش بولاية راخين في ميانمار.

والجمعة الماضي، حذرت الأمم المتحدة من ارتكاب جيش ميانمار "جرائم حرب" تستهدف المسلمين في إقليم أراكان، وقالت إنه رغم الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم المرتكبة بحق مسلمي الروهينغا، فإن جيش ميانمار لا يزال يشن هجمات يمكن أن ترقى لجرائم حرب ضد المدنيين.

ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية تستهدف مسلمي الروهينغا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش وشبه الجزيرة الهندية، ووضعت مئات الآلاف منهم بمعسكرات مترامية الأطراف في راخين منذ عام 2012، في حين تعتبرهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".