الجمعة 2020/01/03

“العدالة والتنمية” التركي قلق من تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن

أعرب حزب العدالة والتنمية التركي، عن قلقه العميق إزاء التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

جاء ذلك في تغريدة لمتحدث الحزب عمر جليك، عبر حسابه على تويتر، الجمعة، تعليقًا على مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومن معه، في قصف أمريكي بالعاصمة العراقية بغداد.

وأكد جليك أن أمن العراق واستقراره يحمل أهمية بالغة بالنسبة لتركيا والمنطقة بأسرها.

وأفاد أن "الأعمال الرامية إلى زيادة عدم الاستقرار في العراق هي ضد المنطقة بأسرها، والهجوم على قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومن معه، سيؤجج عدم استقرار أكثر خطورة في المنطقة، وكل هذه الأمور ستكون ضد الشعب العراقي والمنطقة برمتها".

وتطرق جليك إلى الأهمية التي يوليها الرئيس رجب طيب أردوغان، لاستقرار العراق في كافة تصريحاته، وتأكيده أنه ضد كافة العناصر التي تهدد هذا الاستقرار.

ولفت جليك إلى أن التدخلات الخارجية والاغتيالات والصراعات الحزبية والطائفية، التي تحول العراق لدولة تابعة، تعرض المنطقة والعراق لمزيد من عدم الاستقرار.

وأردف: "التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة يبعث على قلق شديد، وتصرف كافة الأطراف بحكمة يعد أهم نهج يحتاجه العراق والمنطقة، ونحن كتركيا سنواصل العمل من أجل أمن واستقرار المنطقة".

وفي وقت سابق الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل سليماني في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناءً على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة.

وقتل إلى جانب سليماني أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وأشخاص كانوا برفقتهما.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني.

ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء؛ احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين، في محافظة الأنبار (غرب).