الثلاثاء 2021/08/03

العثور على ناشط بيلاروسي مشنوقًا في أوكرانيا

أعلنت الشرطة الأوكرانية، الثلاثاء، العثور على ناشط من بيلاروسيا كان مفقودا بالعاصمة كييف، مشنوقا قرب منزله.

وأصبحت أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ملاذات آمنة لمواطني بيلاروسيا، للفرار من حملة القمع العنيفة التي شنها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على المعارضة، منذ اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية بعد الانتخابات المتنازع عليها العام الماضي.

وقالت الشرطة، في بيان، "تم العثور على المواطن البيلاروسي فيتالي تشيشوف الذي فقد في كييف الاثنين، مشنوقا في حديقة قرب منزله"، بحسب ما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية.

وأشارت الشرطة، وفق المصدر ذاته، أنها "فتحت تحقيقا في جريمة قتل وستتابع كل الخيوط"، ولم تستبعد أن تكون وفاة الناشط "جريمة قتل متنكرة في صورة انتحار".

وأبلغت منظمة "البيت البيلاروسي" (غير حكومية)، التي يترأسها تشيشوف عن فقدانه الاثنين، حيث خرج لممارسة الركض ولم يعد لمنزله.

وقالت المنظمة، بحسب الصحيفة، إن الشرطة والمتطوعين كانوا يفتشون المنطقة التي شوهد فيها تشيشوف آخر مرة وهو يركض.

وفي السياق نقلت الصحيفة عن منظمة "فياسنا" المدافعة عن حقوق الإنسان ما ذكره أصدقاء تشيشوف، بأنه سبق أن تبعه "أشخاص مجهولون" أثناء الركض مؤخرا.

وكان الناشط تشيشوف يترأس منظمة "البيت البيلاروسي" في أوكرانيا، والتي تعمل على مساعدة المواطنين الراغبين في الفرار من بلاده جراء القمع.

وقامت سلطات بيلاروسيا بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في أعقاب انتخابات أغسطس/ آب 2020، ما أدى إلى موجة من العقوبات الغربية ضد مينسك.

وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قطاعات اقتصادية في بيلاروسيا؛ ردا على ما وصفه بـ"تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

ويشدد الاتحاد الأوروبي عقوباته تدريجيا منذ فوز لوكاشينكو، بولاية سادسة في أغسطس 2020، في انتخابات وصفها الاتحاد بـ"المزورة"، فيما ينفي لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 تهم التزوير.

وتعمقت العزلة الدولية لبيلاروسيا منذ 23 مايو/ أيار الماضي، حين أبلغ مراقبو الطيران فيها طاقم طائرة "ريان إير" بتهديد مزعوم بوجود قنبلة، ومن ثم إجبارها على الهبوط في مينسك، واعتقال الصحفي المعارض رامان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها.