الجمعة 2021/06/25

العثور على قبور لمئات السكان الأصليين في كندا

أكدت منظمة "ذا كاويسيس فيرست نيشن" المعنية بشؤون السكان الأصليين في كندا العثور على 751 قبرا دون شواهد، على الأقل، بالقرب من مبنى كان مدرسة داخلية، في مقاطعة ساسكاتشوان الجنوبية، وفقا لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويأتي الكشف عن القبور بعد مرور أسابيع على اكتشاف مشابه، في مدرسة أخرى.

وجاء الاكتشاف إثر عمليات بحث بالقرب من مدرسة "ماريفال إنديان" الداخلية، كانت قد انطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري.

واستقبلت المدرسة طلابها ما بين عامي 1898 و1997.

وتصف الصحيفة المدرسة بأنها كانت "جزءا من نظام وطني أخذ صغار السكان الأصليين من أُسرهم على مدى أكثر من قرن وقام بقمع ثقافتهم ولغتهم".

وبحسب تقرير أصدرته منظمة "تروث آند ريكونسيلييشن"، في 2015، فقد كان الطلاب في المدارس الداخلية يتعرضون للإيذاء الجسدي والجنسي خلال فترة إقامتهم بين أسوارها.

ويقدر التقرير وفاة 4100 طفل بسبب المرض أو لأسباب أخرى، خلال تواجدهم في المدرسة، ويعتقد بعض زعماء السكان الأصليين أن الأرقام الحقيقية تتجاوز ذلك بشكل كبير.

وفي مايو، كشفت قبيلة "تكيملوبس تي سكويبيمك"، في بيان، عن العثور على رفات 215 طفلا، في أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة في كندا.

وقالت الزعيمة القبلية، روزان كازيمير، إن "بعضهم لم يتجاوز الثالثة"، واصفة الأمر بأنه "خسارة لا يمكن تصورها تم التحدث عنها ولكن لم يتم توثيقها أبدا"، من قبل مسؤولي المدرسة.

وفي هذه الأثناء تعمل القبيلة مع أطباء شرعيين ومتاحف في محاولة لكشف ملابسات ما حدث والعثور على أي سجلات لهذه الوفيات.

وقال رئيس الوزراء، جاستين ترودو، إن اكتشاف الرفات "يفطر قلبي"، مضيفا "إنها ذكرى مؤلمة لهذا الفصل المظلم والمشين من تاريخ بلادنا".

وقدمت أوتاوا اعتذارا رسميا، عام 2008، عما وصفته اللجنة لاحقا بـ"الإبادة الجماعية الثقافية"، وذلك في إطار تسوية وصلت قيمتها إلى 1,9 مليار دولار كندي (1,6 مليار دولار أميركي) تم دفعها لطلاب سابقين.