الأحد 2020/04/05

الصين.. من بؤرة لـ”كورونا” إلى تاجرة لمستلزمات مكافحته

أعلنت بكين، اليوم الأحد، أنها باعت نحو أربعة مليارات قناع طبي خلال شهر آذار، لدول أجنبية تكافح انتشار فيروس كورونا.

ومع رغم تراجع عدد الإصابات على أراضيها، شجّعت الصين مصانعها المحلية على زيادة إنتاجها من المستلزمات الطبية في وقت تواجه فيه دول أخرى نقصاً.

وقالت المسؤولة في دوائر الجمارك الصينية "جين هاي" إنه منذ بداية آذار/مارس، صدرت بلادها إلى أكثر من خمسين بلداً 3,86 مليارات قناع و37,5 مليون بزة واقية و16 ألف جهاز تنفس و2,84 مليون جهاز لكشف الإصابات بكورونا، وقدرت قيمة هذه الصادرات بـ10,2 ملايين يوان (1,33 مليار يورو).

لكن بعض الدول شكت من نوعية المعدات الطبية الصينية. وفي هذا السياق، أعلنت هولندا في 28 آذار/مارس أنها أعادت 600 ألف قناع ضمن شحنة تضم 1,3 مليون وصلت من الصين، لأنها لم تستوفِ معايير النوعية.

وردت الصين أن الشركة المصنعة "قالت بوضوح إن (الأقنعة) ليست للاستخدام الجراحي".

كذلك، أعادت إسبانيا نهاية آذار/مارس آلافاً من أجهزة الفحص غير الصالحة بعدما وصلتها من شركة صينية لم تحصل على التراخيص المطلوبة.

ورد مسؤولون صينيون الأحد على معلومات صحفية تتصل بنوعية المعدات الطبية الصينية مؤكدين أنها "لا تعكس حقيقة الوقائع".

وقال "جيانغ فان" المسؤول في وزارة التجارة الصينية: "هناك في الواقع عوامل عدة، من مثل أن لدى الصين معايير وعادات استخدام تختلف عن الدول الأخرى. إن استخداماً غير ملائم يمكن أن يثير شكوكاً حول النوعية".

ويتقاطع هذا التصريح مع ما أدلت به المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هوا شونيينغ" الأسبوع الفائت، علماً بأنها طلبت مراراً من وسائل الإعلام الغربية عدم "تسييس" القضية او "إثارة ضجة" في شأنها.

وقامت الصين بتشديد القواعد المتصلة بتصدير المعدات الطبية الخاصة بفيروس كورونا بحيث تلبي المنتجات المعايير الصينية وتلك التي تعتمدها الدول المستوردة.

وأوضح "زانغ كي" المسؤول في الإدارة الوطنية المكلفة بالمعدات الطبية، أن بلاده زادت أيضاً قدراتها على اجراء فحوص لكشف كوفيد-19 بحيث باتت قادرة على إجراء أكثر من أربعة ملايين فحص يومياً.