الثلاثاء 2020/06/09

الصين تدعو لحفظ السلام.. بعد قرار بقطع الاتصالات بين الكوريتين

دعت الصين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية، لمواصلة حفظ السلام بينهما، بعد قرار بيونغ يانغ عزمها قطع الاتصال مع سيؤول.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ، الثلاثاء، في تصريحات صحفية: "إنّ كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية شعب واحد. والصين كدولة جارة قريبة منهما، تأمل في مواصلة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وأعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء، اعتزامها قطع قنوات الاتصال مع جارتها الجنوبية، وذلك على خلفية إرسال ناشطين منشورات "معادية" إلى الشمال.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن بيونغ يانغ "ستقطع، بالكامل وتغلق خط الارتباط بين السلطات الشمالية والجنوبية والذي كان قائما عبر مكتب الارتباط بينهما" كما ستقطع قنوات اتصال أخرى، اعتباراً من ظهر الثلاثاء.

وأضافت أن مسؤولي كوريا الجنوبية، تجاهلوا الممارسات "العدوانية" تجاه الجارة الشمالية، وأنهم "سيدفعون ثمن ذلك باهظاً".

وهددت كوريا الشمالية منذ الأسبوع الماضي، بإغلاق مكتب الارتباط مع الجنوب إذا لم تمنع سيول ناشطين من إرسال منشورات إلى الشمال، مناهضة للنظام الشيوعي.ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من كوريا الجنوبية، حول قرار بيونغ يانغ.

وبقيت اتصالات الجنوب بالشمال صباح الثلاثاء على الخطوط الخاصة بدون رد كما أعلن مسؤولون في سيؤول.وتتزامن هذه الخطوة من قبل بيونغ يانغ، مع وصول العلاقات بين البلدين الجارين إلى طريق مسدود على الرغم من عقد ثلاثة لقاءات قمة عام 2018 بين الزعيم الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الجنوبي مون جاي-إن.

وأوقفت كوريا الشمالية غالبية اتصالاتها مع الجنوب بعد فشل القمة الثانية بين كيم ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في فبراير/شباط 2019 في هانوي ما ترك المحادثات حول الملف النووي الكوري الشمالية في حالة جمود.

وفي 25 يونيو/ حزيران 1950 اشتعل فتيل الحرب، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.

وانتهت الحرب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/ تموز 1953، دون توقيع معاهدة سلام دائمة بين الكوريتين، وبقيت "حالة الحرب" قائمة بينهما إلى اليوم