السبت 2021/02/27

الصعق الكهربائي والتهديد بالاغتصاب لعقاب الروس المحتجين على اعتقال نافالني

بدأت أجهزة الدولة الروسية اتباع برتوكول طورائ لمنع لقاء المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين مع آلاف المعتقلين على خلفية الاحتجاجات ضد اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.

يدعى البروتوكول، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" بـ"خطة القلعة". ويستعمل عادة لإغلاق مراكز الشرطة الروسية في حال وقوع هجوم مسلح، لكن الكرملين بدأ يستخدمه لإبعاد المدافعين عن حقوق السجناء.

وتلجأ السلطات إلى إخفاء المعتقلين عن محامي حقوق الإنسان، أو يجعلون أوضاعهم أصعب مما لو كانوا من دون محامين، كما ينقل غريغوري دورنوفو من OVD-Info، وهي منظمة حقوقية روسية توثق شهادات الروس الذين مروا بمراكز الاعتقال.

ويقول دورونفو إن السلطات الروسية أعلنت حربا على منظمات حقوق الإنسان لمنعها من معرفة ما يتعرض له المعتقلون.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن جهود الكرملين لتصوير الاحتجاجات على أنها أعمال عنف بتحريض من الخارج، بدأت تتآكل مع بداية خروج بعض المعتقلين من السجن.

ويرزح في المعتقلات المزدحمة أكثر من 11 ألف شخص تعرض كثيرون منهم للضرب بالهروات و الصعق بمسدسات كهربائية، إضافة إلى الحرمان من الطعام أو الماء، أو الذهاب إلى المرحاض لما يفوق 16 ساعة.

وتقول الصحيفة إنها وفقا لمقابلات أجرتها، وشهادات جمعتها منظمة OVD-Info، فقد تعرضت النساء أيضا، لتهديدات بالاغتصاب على أيدي رجال الشرطة.

ونقل التقرير أن أجهزة الشرطة وجهت أكثر من 90 تهمة جنائية وأكثر من 9 آلاف تهمة جنحة للمعتقلين من 125 مدينة خلال موجة الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح نافالني.

وقضى نافالني شهورا وهو يتعافى في ألمانيا بعد تعرّضه لعملية تسميم باستخدام غاز للأعصاب أدى إلى شعوره بالإعياء بينما كان على متن رحلة جوية في سيبيريا في أغسطس.

ونفت روسيا تورطها في العملية لكن نافالني أصر على أنها نُفّذت بأمر من بوتين.

وتم توقيف المعارض فور عودته إلى موسكو في منتصف يناير، ما أثار احتجاجات في روسيا أعقبتها حملة قمع أطلقتها الشرطة بحق المتظاهرين.