الخميس 2019/08/08

السلطات الهندية تعتقل نحو 300 سياسي في كشمير

اعتقلت السلطات الهندية ما لا يقل عن 300 سياسي في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، في محاولة من نيودلهي لكبح الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت قرارها إلغاء الحكم الذاتي في الإقليم.

ونقلت وكالة رويترز عن ضابط شرطة ومسؤولين محليين ووسائل إعلام قولهم اليوم الخميس، إن الحملات الأمنية أسفرت خلال الأيام الماضية عن القبض على 300 زعيم سياسي بينهم كثيرون من مؤيدي انفصال كشمير عن الهند.

ومنذ يوم الأحد الماضي تشن السلطات الهندية في "سريناغار" أكبر مدن إقليم "جامو وكشمير"، حملة أمنية شملت إيقاف خدمات شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، وحظر التجمعات العامة، وإغلاق المدارس، وسد الطرق والأحياء، في مواجهة الغضب الشعبي المتزايد من قرار إلغاء الحكم الذاتي.

باكستان تتخذ خطوات جديدة:

وفي السياق علقت باكستان، اليوم الخميس، خدمة القطار الرئيسي الذي يربطها بالهند.

وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني شيخ راشد أحمد، إنه "تم تعليق حركة قطار الصداقة (الواصل بين نيودلهي وواجاه الواقعة على الحدود الباكستانية) منذ اليوم الخميس"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

وأمس الأربعاء، قررت إسلام آباد تخفيض علاقتها الدبلوماسية مع نيودلهي، وتعليق الاتفاقيات التجارية الثنائية بينهما، على خلفية التطورات الحالية في كشمير.

ويطلق اسم "جامو كشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن سقوط نحو 70 ألف قتيل من الطرفين.

ومنذ 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.