الأثنين 2020/07/20

السلطات الإيرانية تعتقل منظّمي الاحتجاجات الأخيرة

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم الاثنين توقيف منظمي الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي في جنوب غرب البلاد، وفق ما أفادت وكالة “إرنا” الرسمية.

ونقلت الوكالة عن قائد شرطة ولاية خوزستان حيدر عباس زاده قوله إنه “تم التعرّف على المنظمين وتوقيف جميع من نظموا تجمعا غير قانوني ومخالفا للأعراف في بهبهان”، دون أن يحدد عددهم أو هوياتهم.

واندلعت الاحتجاجات يوم الخميس “مع تجمع عدد محدود من سكان بهبهان وإطلاقهم هتافات مخالفة للأعراف” وفقا لزاده، وهو مصطلح تستخدمه عادة السلطات الإيرانية للإشارة إلى الشعارات المناهضة للنظام.

وقالت شرطة بهبهان حينها إن الحشد لم يستجب لدعوات السلطات لإنهاء التجمّع فقامت قوات الأمن بفض الاحتجاج “بحزم” وأعادت “الهدوء” دون سقوط ضحايا أو وقوع أضرار في الممتلكات.

وأوضحت أن التجمع كان “للاحتجاج على الوضع الاقتصادي”.

اقرأ أيضاً..طهران تتوعد المحتجين ضد نظام الحكم: سنتعامل مع المتظاهرين “بحزم”

وأعلن "الحرس الثوري" الإيراني الخميس توقيف عدد من “المحرضين” الذين كانوا يدعون إلى الاحتجاج في الشوارع في مدينة مشهد وأنه تم كذلك تفكيك مجموعة مرتبطة بحركة مجاهدي خلق في إيران في مدينة شيراز.

وأفاد “نت بلوكس” وهو موقع إلكتروني يراقب حالات انقطاع الإنترنت في العالم، بأن الوصول إلى الإنترنت كان صعبا وتعطل لمدة ثلاث ساعات في خوزستان تزامنا مع وقت الاحتجاج تقريبا.

وخوزستان هي منطقة رئيسية منتجة للنفط لطالما اشتكى سكانها من إهمال السلطات وتعد واحدة من عدد قليل من المناطق التي يقطنها عرب سنة في إيران.

وانكمش الاقتصاد الإيراني بشكل كبير منذ العام 2018 عندما أعيد فرض العقوبات الأميركية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015.

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية في إيران التي أغلقت جزئيا ما أدى إلى تراجع الصادرات وانخفاض حاد في قيمة عملتها وارتفاع معدلات التضخم.