الأثنين 2020/01/13

الرئاسة الأفغانية تضع شرطاً لاستئناف مباحثات السلام مع “طالبان”

طالب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، حركة طالبان بوقف إطلاق النار، لاستئناف مباحثات السلام المتعثرة.

وكشف صديقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، أن الحكومة الأفغانية، لم تطالب "طالبان" بحد مستوى العنف فحسب؛ بل وقف إطلاق النار بالمعنى الكامل.

وأكد المتحدث أن وقف إطلاق النار شرط الحكومة الأفغانية لاستئناف مباحثات السلام مع طالبان.

وأضاف أن الحد من مستوى العنف لا معنى له من الناحية السياسية والقانونية، موضحاً أن الحكومة الأفغانية ترى أن السلام يعني إنهاء الحرب، وأن كل حادثة عنف تعتبر حربا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوقف مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي استمرت من ديسمبر / كانون الثاني 2018، بعد هجوم تفجيري شنته "طالبان" على جنود أمريكيين في أفغانستان في 5 سبتمبر /أيلول 2019.

وبعد تعليق المباحثات، سعت "طالبان" لإيجاد حل من أجل مواصلة مباحثات السلام؛ فأرسلت وفدا إلى العاصمة الروسية موسكو.

وتشكل حركة طالبان تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني أشرف غاني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.

ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع "طالبان" في السنوات الأخيرة وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.

وخلال عهد الرئيس السابق حامد كرزائي، كان من المقرر إجراء مباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة في يونيو / حزيران 2013، لكنها تراجعت عن المفاوضات، بعد أن وضعت طالبان علمها الخاص ولافتة "إمارة أفغانستان الإسلامية" بمكتبها بقطر.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.