الأثنين 2019/10/14

الديموقراطيون والجمهوريون يسعون إلى الغاء امر ترامب بسحب القوات من سوريا

قالت زعيمة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الاثنين انها اتفقت مع جمهوريين على ضرورة اصدار قرار يلغي قرار الرئيس دونالد ترامب "الخطير" بسحب القوات من شمال سوريا حيث تشن القوات التركية هجوما ضد المقاتلين الأكراد.

وقالت بيلوسي ان الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس يمضون قدما في مشروع قرار فرض عقوبات واسعة على تركيا بسبب عمليتها العسكرية، مؤكدة أن الاجراءات التي يخطط لها البيت الأبيض ليست كافية.

وهدد ترامب بفرض عقوبات على تركيا لدفعها لوقف هجومها في شمال سوريا ولكن دون فائدة.

وواجه قرار ترامب سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد ممهدا الطريق للهجوم التركي، انتقادات واسعة داخل بلاده، واعتبر خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة .

واشارت بيلوسي إلى أنها أجرت محادثات مع السناتور البارز ليندسي غراهام، الجمهوري المتشدد الذي يستمع له ترامب، والذي اختلف معه بشدة بشأن قراره الانسحاب من سوريا.

وكتبت في تغريدة على تويتر "كان على رأس اولوياتنا الاتفاق على أنه يجب أن نصدر قرارا من الحزبين ومن مجلس الكونغرس لالغاء قرار الرئيس الخطير في سوريا فورا".

وقالت ان مجموعة العقوبات التي يعتزم البيت الأبيض فرضها لن ترضي على الأرجح أعضاء الكونغرس الغاضبين ومن بينهم الجمهوريون.

وأوضحت "نظرا لأن الرئيس أعطى الضوء الأخضر للأتراك للقصف وبالتالي اطلاق عنان داعش فعليا، علينا أن نضع مجموعة عقوبات أقسى من تلك التي يقترحها البيت الأبيض".

وفي وقت سابق قال السناتور غراهام إن الكونغرس سيقوم سريعا بتحرّك يلقى دعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

وقال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية إن إردوغان "ارتكب أكبر خطأ سياسي في حياته".

وأكد "لم أرَ في حياتي دعما كهذا من قبل الحزبين. جميعنا طفح كيلنا من أردوغان".

وتابع أن "الجمهوريين والديموقراطيين العاملين مع الإدارة سيفرضون عليه عقوبات صارمة أشبه بتلك المفروضة على إيران، وهو يستحقّ ذلك".

وأضاف "سنخرجه من سوريا سنعيد ترتيب الأمور".

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قد أعلن الجمعة أن الرئيس الأميركي أمر بعقوبات صارمة ضد أنقرة لكن لم يتم تفعيلها حتى الآن.

ومنذ إعلانه قبل 8 أيام عن سحب القوات الأميركية من مواقع على الحدود التركية السورية، يعطي ترامب إشارات متناقضة مع تأكيده على أن الأميركيين يجب أن يحرروا أنفسهم من حروب الشرق الأوسط، مهدداً تركيا في الوقت نفسه بـ"تدمير اقتصادها".