الخميس 2020/06/25

الخارجية الأميركية: إيران الدولة الأولى في رعاية “الإرهاب” حول العالم

صنفت وزارة الخارجية الأميركية، في تقاريرها السنوية حول الإرهاب، إيران على أنها "الدولة الأولى الراعية للإرهاب" في العالم، مؤكدة أن طهران تقدم "مجموعة من الدعم، بما في ذلك التمويل والتدريب والمعدات، إلى "الجماعات الارهابية" حول العالم، خصوصا "حزب الله" اللبناني، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية.

وفي إشارة إلى الضغط الشديد الذي تمارسه واشنطن على طهران في عام 2019، يقول التقرير إن الحكومة الأميركية، إلى جانب حلفائها، فرضت عقوبات جديدة على طهران والمجموعات الوكيلة لها كجزء من سياستها المتمثلة في الضغط الأقصى على طهران.

كما سلط التقرير الضوء على الإجراءات الأميركية ضد إيران في عام 2019 من خلال قرارها بوضع "الحرس الثوري" وذراعها خارج الحدود، "فيلق القدس"، على قوائم "الجماعات الإرهابية".

وكانت واشنطن صنفت طهران كدولة راعية للإرهاب منذ عام 1984.

كما يشير التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن دول أوروبا الغربية وأميركا الجنوبية قررت مواجهة حليف طهران، "حزب الله" اللبناني العام الماضي، ووصفته بذراعيه العسكري والسياسي كـ"جماعة إرهابية".

 

ولفت التقرير إلى أنه في الماضي، كانت الحكومة الإيرانية تنفق أكثر من 700 مليون دولار سنويًا لدعم الجماعات الإرهابية مثل "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة، ولكن في ظل عقوبات شديدة في عام 2019، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم المالي بشكل كبير.

كما اتهمت وزارة الخارجية الحكومة الإيرانية بتنفيذ عمليات إرهابية في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مضيفة أن "الحرس الثوري" ووزارة المخابرات في إيران هما من نفذا هذه العمليات.

وأشار التقرير إلى دور عملاء طهران في قتل المعارضين الإيرانيين في الخارج، وقال "كما في السنوات الماضية، واصلت الحكومة الإيرانية دعم المؤامرات الإرهابية لمهاجمة المعارضين الإيرانيين في عدة دول أوروبية".

وفي السنوات الأخيرة، قامت كل من هولندا وبلجيكا وألبانيا إما باعتقال أو طرد مسؤولين حكوميين إيرانيين متورطين في مؤامرات مختلفة على أراضيهم.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأربعاء من خطورة إلغاء حظر السلاح المفروض على إيران، مذكرا العالم بعلاقة طهران مع التنظيمات الإرهابية، ومنها "تنظيم القاعدة" وقال إن إيران تواصل السماح لعناصر القاعدة الإقامة على أراضيها.

وأضاف أن "إلغاء حظر السلاح المفروض على إيران سيدفعها لدعم الإرهاب"، مشيرا إلى أن "حرمان إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول لمواقعها يثير تساؤلات حول نواياها وما تخفيه".

وأعرب عن أمله في أن "يصل العالم لنفس الاستنتاجات التي وصلنا إليها بشأن النظام المارق في إيران"، كما شجع شركاء الولايات المتحدة على تصنيف "حزب الله" كتنظيم إرهابي.