السبت 2020/05/30

الحكومة الأفغانية مستعدة لمفاوضات جديدة مع طالبان

أكد عبد الله عبد الله مسؤول التفاوض مع حركة "طالبان" الأفغانية، السبت، أن فريق الحكومة الأفغانية مستعد لبدء مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحركة، في أي وقت.

وغرد عبد الله على تويتر قائلا: "إعلان طالبان وقفا لإطلاق النار وخفض العنف وتبادل السجناء مهدت الطريق لبداية جيدة للحوار الهادف إلى تحديد مستقبل أفغانستان".

وفي 17 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الرئاسة الأفغانية، في بيان، توصل غني وعبد الله إلى اتفاق لتقاسم السلطة وإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وبموجب الاتفاق، يرأس عبد الله "المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية"، الذي بدأ عمله رسميا، السبت.

وبهذه المناسبة، قال ماتين بك العضو في فريق التفاوض الحكومي، في تصريح صحفي: "تولي عبدالله هذه المهمة يشكل خطوة إلى الأمام".

ونوّه بالقول "اتهمنا بأننا لسنا موحدين، وصرنا كذلك اليوم".

وأوضح المسؤول الأفغاني أن "الفريق المفاوض يلتقي كل أسبوع".

وأكد أنه "بسبب الأحداث الأخيرة، نتوقع أن تبدأ العملية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل".

وفي 17 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الرئاسة الأفغانية، في بيان، توصل غني وعبد الله إلى اتفاق لتقاسم السلطة وإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وبموجب الاتفاق، يرأس عبد الله "المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية"، ويقوم بتعيين نصف أعضاء الحكومة.

وكان عبدالله قد اعترض على نتائج الانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر/ أيلول 2019، التي أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة فوز منافسه غني فيها بنسبة 50.6 بالمئة، معتبرا نفسه الفائز.

ورغم المحاولات الأمريكية لدفع الطرفين إلى الاتفاق لعدم الإضرار بعملية السلام، إلا أن تلك المحاولات فشلت طوال الفترة الماضية.

وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، شهدت الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و"طالبان" يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حربا مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.

ولم تمدد طالبان وقفا للنار استمر 3 أيام خلال عيد الفطر وانتهى الثلاثاء، واستأنفت كذلك هجماتها الدامية على القوات الأفغانية لكن بدرجة أقل.