الثلاثاء 2020/05/26

الحكومة الأفغانية تعتزم إطلاق سراح 900 سجين من طالبان اليوم

حثت الحكومة الأفغانية حركة طالبان على تمديد هدنة أعلنتها لثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر والمقرر انتهاؤها مساء اليوم الثلاثاء وأعلنت أيضا أنها ستفرج عن 900 سجين من الحركة اليوم.

وقال جاويد فيصل، المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأفغاني في مؤتمر صحفي ”من المهم تمديد وقف إطلاق النار من أجل تجنب سفك الدماء والحكومة الأفغانية على استعداد لتمديده“.

وأوضح "الأمر تقني، مع الاجراءات القضائية، أحياناً (إنهاء) المستندات يستغرق وقتاً أكبر مما نعتقد. إذاً يمكن أن نصل إلى 900 أو بحلول نهاية النهار يمكن أن يبلغ العدد بين 800 و900. لكن القرار هو الإفراج عن 900 اليوم".

وأكد مصدر آخر في المجلس الوطني للأمن هذا القرار. وأضاف "عمليات الإفراج (عن سجناء من طالبان) ستستمرّ في الأسابيع المقبلة".

وأعلن من جهته مصدر في طالبان لفرانس برس أن 200 من الأسرى الذين تحتجزهم الحركة ينتمون "لقوات إدارة كابول" سيجري "الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة".

وكانت طالبان قد أعلنت وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر ينتهي منتصف ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

ووافق الرئيس الأفغاني أشرف غني فوراً على العرض. وأطلق الأحد "آلية للإفراج عن ألفي سجين من طالبان في بادرة حسن نية، رداً على إعلان طالبان وقف إطلاق النار"، وفق المتحدث باسمه صديق صديقي.

وأشار جاويد فيصل إلى الإفراج عن أول مئة سجين من طالبان الاثنين مضيفاً أنه كان يُفترض إطلاق سراح مئة آخرين كل يوم "حتى بلوغ عدد الألفين"، قبل اتخاذ قرار الإفراج عن 900 الثلاثاء.

وعمليات تبادل السجناء هذه - خمسة آلاف عنصر من حركة طالبان مقابل ألف عنصر من القوات الأفغانية - منصوص عليها في اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان تم توقيعه في 29 شباط في الدوحة إلا أنه لم تصادق عليه كابول.

وكانت كابول أفرجت قبل وقف إطلاق النار، عن نحو ألف سجين فيما أطلقت حركة طالبان سراح حوالى 300 أسير.

وينصّ الاتفاق أيضاً على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عملية تستغرق 14 شهراً بشرط أن تحترم الحركة التزامات أمنية وأن يباشروا مفاوضات مع السلطات الأفغانية حول مستقبل البلاد.

وتم احترام وقف إطلاق النار بشكل كبير في أول يومين، رغم وقوع بعض المناوشات.