الجمعة 2019/09/06

الجيش الباكستاني يتهم الهند بممارسة “إرهاب الدولة” في كشمير

اتهم الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، الحكومة الهندية بممارسة "إرهاب الدولة" في ولاية جامو وكشمير، الجزء الخاضع للهند من الإقليم المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام أباد.

وقال قائد الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، إن قوات بلاده مستعدة لـ "كل أشكال التضحية" ولن "تتخلى عن الشعب الكشميري بأي حال من الأحوال".

وأضاف أن الجيش الباكستاني سيدعم نضال الكشمريين في سبيل تقرير مصيرهم بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة بشأن المنطقة المتنازع عليها.

وجاءت تصريحات الجنرال باجوا في الذكرى الرابعة والخمسين لبداية الحرب الثانية التي نشبت بين الهند وباكستان بشأن كشمير.

والأحد أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في حوار أجراه مع شبكة "بي بي سي" البريطانية عن استعداد بلاده للتحاور مع الهند، شرط موافقة نيودلهي على تخفيف حدة التوترات في إقليم كشمير، موضحاً أن باكستان لا تتردد من الدخول في حوار ثنائي مع الهند، وترحب بوساطة طرف ثالث.

ويوم 24 آب المنصرم حذر الرئيس الباكستاني عارف علوي، الهند من "اللعب بالنار" في إقليم كشمير، من خلال تغيير الأوضاع بالشطر الخاضع لها من الإقليم.

وقال علوي، في مقابلة مع موقع "فايس نيوز" الإخباري، ومقره نيويورك، إن "الهند ستكون واهمة إذا اعتقدت أنها تستطيع تحسين الوضع في كشمير من خلال إلغاء الوضع الخاص به".

وفي 5 أغسطس/آب المنصرم، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، والتي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، كما تعطي الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

ومنذ ذلك الوقت تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، وسط حملة قمع غير مسبوقة شنتها نيودلهي في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، شملت تقطيع أوصال الإقليم وقطع الإنترنت، واعتقال مئات الناشطين والمدنيين المحتجين على قرار إلغاء الحكم الذاتي.