الثلاثاء 2019/08/06

الجيش الباكستاني: مستعدون الذهاب لأقصى حد ممكن بخصوص كشمير

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، استعداده "الذهاب إلى أقصى حد ممكن، للإيفاء بواجبه" تجاه إقليم كشمير المتنازع عليه، عقب إعلان الهند إلغاء مادة دستورية تمنح الإقليم وضعاً خاصًا يخوله بوضع قوانينه بمعزل عن الحكومة المركزية.

جاء ذلك في تصريحات للقائد العام للقوات الباكستانية الجنرال قمر جاود باجوا، أثناء اجتماع طارئ ترأس فيه قادة القوات، في مبنى القيادة العامة بالعاصمة إسلام أباد، بحسب بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش.

وقال "باجوا"، إن الجيش الباكستاني يقف بحزم إلى جانب الشعب الكشميري في كفاحه العادل حتى النهاية (...)"نحن مستعدون وسنذهب إلى أي حد للوفاء بالتزاماتنا في هذا الصدد".

وسبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، الهند وباكستان إلى "ضبط النفس"، معربا عن قلقه الحاد إزاء تزايد الأنشطة العسكرية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

وكانت وزارة العدل الهندية نشرت نسخة من نص المرسوم الرئاسي القاضي بإلغاء المادة 370 من الدستور. مشيرة أن القرار دخل حيز التنفيذ "فورا"، حيث تمنح المادة المذكورة سكان "جامو وكشمير"، الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة المركزية.

وفي رد فعل سريع حول القرار الهندي، أعلنت الخارجية الباكستانية، في بيان سابق، اعتزامها دراسة جميع الخيارات الممكنة، للتصدي لقرار الهند، واصفة الخطوة بـ"غير القانونية".

كما حذّر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، من أن مواطني الشطر الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه، مهددون بـ"الإبادة الجماعية".

وأوضح أن "هناك تهديد بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي في كشمير المحتلة من قبل الهند"، مضيفا أنه سيطلب من "الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والدول الصديقة ومنظمات حقوق الإنسان عدم الصمت إزاء القرار الهندي.

وينذر القرار الذي سبقه إجراءات أمنية مشددة تضمنت وضع زعماء بالولاية قيد الإقامة الجبرية وتعليق خدمات الهاتف والإنترنت، بتصعيد التوتر بين الهند وجارتها باكستان التي سارعت بالتنديد بالقرار.

ويأتي قرار نيودلهي في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري لنيودلهي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى "التهديد الأمني".

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها، حيث يطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.