الثلاثاء 2020/02/04

“الجنائية الدولية” تبدأ جمع الأدلة حول الجرائم ضد الروهينغا

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، أن مفتشيها بدأوا جمع الأدلة في إطار التحقيق حول الجرائم المرتكبة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده مدير قسم الاختصاص القضائي لدى المحكمة فاكيسو موشوشوكو، في العاصمة البنغالية دكا، عقب زيارته مخيمات اللاجئين الروهينغا.

وأوضح موشوشوكو، أنه يزور مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، من أجل جمع الأدلة في إطار التحقيق حول الجرائم المرتكبة ضدهم.

وأضاف أن مفتشي المحكمة سيحققون حول من خطط للجرائم بحق الروهنغيا، ومن ارتكبها وسهل ذلك، معلنا بدء جمع الأدلة.

وأفاد موشوشوكو، بأن المفتشين سيستعينون خلال التحقيق بالشهود من بعض الدول الأخرى.

وشدد على أن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية، سواء تعاونت ميانمار أم لا.

ودعا موشوشوكو، ميانمار إلى توقيع ميثاق روما، الذي تأسست بموجبه المحكمة.

وذكر أن المحكمة لها صلاحية التحقيق في هذه القضية، باعتبار أن بنغلاديش التي لجأ إليها الروهينغا، طرف في الاتفاقية.

وفي 4 يوليو/ تموز 2019، طالبت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودة، بفتح تحقيق في الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي أراكان، وهو ما وافق عليه قضاة المحكمة، في الـ 14 من الشهر نفسه.

من جهة أخرى، رفضت ميانمار قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بفتح التحقيق.

وقال المتحدث باسم حكومة نايبيداو، في بيان، إن المحكمة ليس لديها صلاحية من أجل محاكمة ميانمار.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.