الأحد 2016/04/24

الجالية الأذرية تنظّم وقفة في ألمانيا ضد هجمات أرمينيا على أذربيجان

نظمت الجالية الأذرية وقفةً في مدينة كولونيا الألمانية، اليوم الأحد، احتجاجًا على هجمات أرمينيا على الأراضي الأذرية.

ورفع المحتجون خلال الوقفة التي نظمتها الجمعية الثقافية الأذرية الألمانية أمام كاتدرائية كولونيا، أعلام تركيا وأذربيجان، وصورًا لأطفال قتلوا في "مجزرة خوجالي"، التي ارتكبها جنود أرمن ضد مدنيين آذاريين عام 1992.

وأفادت تيرانه تاغييفا، رئيسة فرع الجمعية المذكورة، في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، بتصريح صحفي، أن أرمينيا "لا تمتلك القدرة على مهاجمة أذربيجان، لولا الدعم الروسي"، داعيةً موسكو لـ"قطع الدعم عن أرمينيا ومساعدتها في سفك الدماء".

كما وجّهت، تاغييفا، كلمةً للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قائلةً "رجاءً قفي إلى جانبنا، نطلب منك موقفًا ضد أرمينيا، على غرار موقفك من روسيا حيال المسألة الأوكرانية، نحن نريد إحلال السلام في جميع أنحاء العالم".

وشددت، أن أرمينيا تحاول إضفاء صفة "الإبادة الجماعية" على أحداث 1915، داعية إلى حل نقطة الاختلاف من قبل المؤرخين، بدلا من السياسيين.

و تجدر الإشارة، أن أرمينيا تحتل منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، والتي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات) و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي"، متسببة بتهجير نحو مليون أذربيجاني عن أراضيهم ومدنهم.

ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون أرمن مدعومين من أرمينيا على إقليم "قره باغ" الجبلي ومحافظات أذربيجانية غربي البلاد، ما تسبب بحرب دامية بين البلدين، راح ضحيتها نحو (30) ألف شخص.

رغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.