الخميس 2018/02/08

التجويع.. سلاح ممنهج تستخدمه حكومة ميانمار ضد الروهنغيا

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، أن حكومة ميانمار تستخدم التجويع كـ"سلاح ممنهج" ضد مسلمي الروهنغيا.

وبهدف تسليط الضوء على هذه القضية، استطلعت الوكالة الأمريكية آراء العديد من مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش.

وقالت الوكالة إنه "بينما لا تسمح حكومة ميانمار للصحفيين بتغطية الأوضاع في ولاية أراكان التي تشهد أعمال اضطهاد واسعة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، فإنها لاحظت من خلال نحو عشرة مقابلات علامات البؤس والجوع وسوء التغذية على اللاجئين الفارين إلى بنغلاديش".

وحول معاناته الشخصية، قال أحد اللاجئين، ويدعى "عبد الغني"، إن "حكومة ميانمار عمدت إلى تجويعه هو وأسرته".

وأضاف أن جنودا من الجيش منعوه من الذهاب إلى إحدى الغابات التي كان يجمع الحطب منها لبيعه من أجل توفير الطعام لأسرته.

كما أوضح أن سكانا بوذيين وسبعة من الجنود صادروا بقرة كان يستأجرها من أجل حرث حقل تعتمد عليه الأسرة في غذائها.

وأشار إلى أن الجنود قتلوا أيضا عمه عندما حاول منعهم من سرقة أبقاره.

وأفاد بأنه كان يشاهد جثث زملائه تطفو على نهر محلي بسبب قيامهم بالصيد لإطعام أسرهم.

وأوضح أنه في بعض الأحيان كان لا يجد أي طعام يسد به جوعه هو وأبناؤه.

وخلص "عبد الغني" إلى أن الموت سيكون مصيره هو وأسرته ما لم يفر من أراكان.

وفي السياق نفسه، قال الطبيب إسماعيل ماهر، الذي يتولى علاج حالات من اللاجئين الفارين، إن "علامات سوء التغذية تبدو واضحة على اللاجئين و لا سيما النساء والأطفال، الذين يأتون إلى المخيمات في بنغلاديش".

وتابع قائلاً إنهم "يأتون وهم يتضورون جوعا. يحزننا رؤيتهم بهذا الحال حيث أنهم عبارة عن عظم يكسوه الجلد، تماماً كما تظهر صور المخيمات النازية".

أحد ضحايا تلك الممارسات أيضا يدعى محمد إلياس، قال إنه وأسرته "كانوا لا يجدون الطعام ليوم ويومين وحتى خمسة أيام".

وأضاف: "حكومة ميانمار لا ترغب في وجود مسلم واحد هنا. إنها تريد القضاء علينا تماما".

وتشهد ولاية "أراكان"، منذ سنوات، حملة تضييق ممنهجة يشنها جيش ميانمار وبوذيون متطرفون ضد مسلمي الروهنغيا لدفعهم إلى الهروب من "أراكان".