السبت 2019/11/16

التايمز: حرب “فوق القانون” لمرتزقة بوتين

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً كتبه، روجر بويز، عن جيش المرتزقة الروس الذي يجوب العالم وعلاقته بالرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.

يقول روجر إن جماعة "فاغنر" هو اسم جيش المرتزقة الروس الذي تواصل مع نظام الأسد في عام 2013 لمساعدته في استرجاع المنشآت النفطية التي سيطر عليها تنظيم الدولة.

ولأن موسكو لم تكن قد تدخلت رسميا في سوريا كان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها في هونغ كونغ لتتولى المهمة في سوريا.

وقد تدخل المرتزقة الروس ولكنهم فشلوا في المهمة.

وشارك "ديميتري أوتكين" وهو عقيد سابق في القوات الخاصة الروسية في العمليات العسكرية للمرتزقة الروس في سوريا، وكان يراقب في الوقت نفسه الأحداث في أوكرانيا. وكان اسمه الحربي "فاغنر".

وساعدت جماعة "فاغنر" في نزع سلاح القوات الأوكرانية بعد ضم شبه جزيرة القرم. ثم ذهبت لدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا.

وفي عام 2015 دعيت جماعة فاغنر للمساعدة في سوريا.

وأنشأت مركز تدريب جنوبي روسيا. وكان المرتزقة يتدفقون على الجماعة من أجل المكافآت المجزية، إذا كان المقاتلون يتلقون ألف دولار في الأسبوع خلال التدريبات، مع وعود بأن تتلقى عائلاتهم 60 ألف دولار إن هم قتلوا في المعارك.

وأعطيت الأولوية في التجنيد للجنود السابقين في القوات الخاصة، وقوات البحرية والقوات الجوية.

وكان المهمة الأولى لجماعة فاغنر هي تدريب "قوات النخبة" التابعة للأسد. وشاركت جماعة فاغنر في العملية التي قالت فيها قوات نظام الأسد إنها انتزعت مدينة تدمر التاريخية من عناصر تنظيم الدولة في مارس/ آذار عام 2016.

وفقدت جماعة فاغنر 32 من مقاتليها.

والواقع أنهم كانوا يقاتلون مكان الجيش الروسي النظامي.

وكانت مهمتهم الأساسية هي رفع معنويات قوات الأسد وكفاءتها، وتجنيب القوات الروسية النظامية الخسائر البشرية.

ويضيف الكاتب أن مهمة مرتزقة فاغنر كادت أن تؤدي إلى كارثة في فبراير / شباط من العام الماضي عندما وجد المرتزقة الروس أنفسهم وجها لوجه مع القوات الأمريكية التي كانت تدعم المسلحين الأكراد في سوريا.

وبعد المهمة السورية توجهت جماعة فاغنر إلى أفريقيا.

وحسب مصدر روسي فإن أكثر من 100 مرتزق روسي بدؤوا تدريب القوات السودانية العام الماضي، مقابل امتيازات في مناجم ذهب.

وكان الاتفاق مع جماعة فاغنر في سوريا حماية المنشآت النفطية مقابل الحصول على ربع الدخل.

أما في أفريقيا فقد وعدت الجماعة بالحصول على الماس. فذهب المرتزقة في مهمات إلى ليبيا لمساعدة قوات حفتر المدعوم من موسكو وإلى بوررندي .

ولا تقتصر مصلحة روسيا في أفريقيا، حسب الكاتب، على الموارد الطبيعية بل تشمل أيضا بيع الأسلحة والتجهيزات الأمنية والتكنولوجية التي ترفع السياسيين إلى القمة.