الثلاثاء 2018/05/08

البيت الأبيض يتمسّك بترشيح “هاسبل” لرئاسة “سي أي إيه”

أعرب البيت الأبيض، أمس الإثنين، عن تمسّكه بمرشحة الرئيس الأمريكي، جينا هاسبل، لرئاسة وكالة الإستخبارات المركزية ، باعتبارها "الأفضل" لهذا المنصب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يومي، عقدته،أمس المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز.

وقالت ساندرز، إن "جينا هاسبل هي الأفضل من أجل قيادة وكالة الاستخبارات المركزية، ولهذا السبب اختارها الرئيس".

وشددت ساندرز على أنّ "هاسبل تتمتع بالقدرة والنزاهة والالتزام من أجل قيادة الوكالة، ونعتقد أنه لا يوجد مبرر للهجوم عليها بهذا الشكل".

ويأتي تصريح البيت الأبيض بعد إعلان مسؤولين في الإدارة الأمريكية عزم "هاسبل" الانسحاب من المنصب لمخاوف حول دورها في برنامج استجواب نفذته وكالة الاستخبارات عام 2002.

واعتمد البرنامج المذكور على "التعذيب والوحشية في استجواب مشتبه بهم في بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001"، وفق تقارير إعلامية.

وأكدت ساندرز أن "هاسبل تعمل على حماية وكالة الاستخبارات، حماية أمن الأمريكيين، وقد التزمت بذلك، ونريد أن يتم تثبيتها على رأس الوكالة".

ودعت المتحدثة باسم البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى التصويت لصالح هاسبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد دافع، في وقت سابق عن مرشحته لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية هاسبل، قائلا "كانت قاسية جداً على الإرهابيين".

وأضاف ترامب "لدينا أكثر الأشخاص كفاءة، سيدة يريد الديمقراطيون عدم تعيينها لأنها كانت قاسية على الإرهابيين".

وأمس الأحد، أفاد مسؤولان مطلعان في الإدارة الأمريكية، بأن "هاسبل" عرضت الانسحاب من المنصب، بالتزامن مع استدعائها للاستجواب في البيت الأبيض، الجمعة، للحصول على تفاصيل إضافية حول تورطها في برنامج الـ(سي أي إيه) .

وتم استجواب "هاسبل" من قبل مسؤولي البيت الأبيض، استعدادا لجلسة تعقدها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للتصديق على تعيينها، الأربعاء المقبل.

ورشح ترامب جينا هاسبل، في مارس/آذار الماضي، لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ البلاد، خلفا لمايك بومبيو الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان الماضي، بدلًا من ريكس تيلرسون.

واتهمت "هاسبل" كذلك بإتلاف تسجيلات مصورة لعمليات الإيهام بالغرق، التي تعد أبرز أشكال التعذيب في ذلك السجن.