الجمعة 2019/02/08

البرلمان الأوروبي يحذر من عواقب “مدمّرة” لبريكست دون اتفاق

حذر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، أمس الخميس، من عواقب "مدمّرة" في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

جاء ذلك في تصريح أدلى به تاجاني، عقب لقائه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن قلقه من المستجدات على صعيد مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال تاجاني "أسابيع تفصلنا عن الدمار البشري والاقتصادي، وهذا أصل بريكست دون اتفاق، وهو حل خطير للغاية".

وأجرت ماي أمس الخميس، في بروكسل، لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.

وفي حال حصلت ماي على التنازلات التي تطمح إليها من الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن يصوت البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست معدل في 14 فبراير / شباط الجاري.

ولكن إذا فشلت في الحصول على تنازلات، فإنه من المتوقع أن تعرض على برلمان بلادها العديد من سيناريوهات بريكست في التاريخ نفسه، للتصويت عليها.

يشار أن أبرز الجوانب الحساسة في عملية "بريكست"، تلك المتعلقة بأزمة الحدود بين جمهورية آيرلندا العضو لدى الاتحاد الأوروبي، وآيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، حيث ينص اتفاق الجمعة العظيمة أو "بلفاست" (الموقع في أبريل / نيسان 1998)، على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزأي آيرلندا.

ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس/آذار المقبل، عندما تنتهي المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب المفروضة بموجب "المادة 50".

ويرى بعض النواب أن بريطانيا ستحتاج إلى مزيد من الوقت للتفاوض بشأن خروجها، لتجنب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.

واتخذت بريطانيا قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو / حزيران 2016.