الجمعة 2016/09/02

البرلمان الأوروبي: الأتراك دخلوا التاريخ بتصديهم للانقلاب

أشاد رئيس البرلمان الأوروبي، "مارتن شولتز"، اليوم الخميس، بشجاعة الشعب التركي الذي "سطّر صفحة مجيدة في تاريخه" بتصديه للمحاولة الانقلابية، التي جرت منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقال شولتز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي، “بن علي يلدريم“، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “اعتقد أن الشعب التركي، بخروجه إلى الشوارع وتصديه للانقلابيين رغم أنه أعزل، سطَّر صفحة مجيدة في تاريخ بلاده، وهذا تطور راقبناه بإعجاب في أوروبا”.

وبرّر شولتز عدم إبداء أوروبا موقفها في الوقت المناسب، إزاء المحاولة الانقلابية، بعدم امتلاكهم لمعلومات كافية عن الجهة التي تقف وراء المحاولة الانقلابية، قائلا: “تحدثنا عن المحاولة الانقلابية مع رئيس الوزراء التركي، والحديث بحث وقوف جناح حركة غولن في الجيش، وراء المحاولة الانقلابية، أشكر السيد يلدريم، لم نكن نعلم بهذا الأمر من قبل، ومن أجل ذلك لم نبدِ موقفنا في الوقت المناسب”.

وأكّد شولتز دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا في محاربة الإرهاب المسلح الذي تواجهه، قائلا: “لا توجد أرضية شرعية لأي نوع من أنواع الإرهاب، ومن أجل هذا يجب مكافحة إرهاب منظمة تستهدف الأطفال والنساء والأبرياء والمشاركين في حفل زفاف (في إشارة إلى تنظيم داعش)، وفي هذه المسألة تركيا حصلت على كامل دعم أوروبا”.

وذكر رئيس البرلمان الأوروبي أن الشيء الذي أثار استغرابهم هو “حجم التوقيفات الكبيرة خلال فترة قصيرة” بعد المحاولة الانقلابية، قائلا: “على دولة القانون والديمقراطية أن تنظر إلى كل دعوى قضائية على حدة”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضا من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.