الأربعاء 2019/02/13

الأمم المتحدة: روسيا وأكرانيا غير راغبتين في تنفيذ اتفاقي مينسك

قال مسؤول أممي،أمس الثلاثاء، إن "روسيا وأوكرانيا غير قادرتين أو غير راغبتين في التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية الوضع شرقي أوكرانيا".

جاء ذلك في إفادة قدمها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين، ميروسلاف جينشا، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي انعقدت بطلب روسي لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

وأضاف جينشا قائلًا إنه "من المؤسف أن اتفاقي مينسك 1 و2 يظلان بدون تنفيذ إلى حد كبير ، بما في ذلك الجوانب الأمنية والسياسية الرئيسية في الاتفاقين".

واتفاق "مينسك 2" هو تطوير لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/شباط 2015، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وأشار ميروسلاف جينشا، إلى أن مجلس الأمن أيد في قراره 2202 (2015) ، "مجموعة تدابير لتنفيذ اتفاقات مينسك"، داعيًا جميع الأطراف إلى تنفيذ تلك التدابير، بما في ذلك وقف إطلاق النار الشامل والدائم.

وذكر في ذات السياق أن اتفاقي مينسك "يعدان الإطار الوحيد المتفق عليه لتحقيق سلام متفاوض عليه شرق أوكرانيا، إلا أنه من المؤسف أن هذه الاتفاقات تظل غير منفذة إلى حد كبير، بما في ذلك جوانبها الأمنية والسياسية الرئيسية".

وتابع "ويبدو أن المفاوضات فقدت زخمها، حيث إن أصحاب المصلحة غير قادرين أو غير راغبين في التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات المتقدمة ".

وشدد المسؤول الأممي على أن المواقف العسكرية المتقدمة على كلا جانبي خط الاتصال تقترب من بعضها البعض فيما يسمى "المناطق الرمادية"، في حين أن استخدام الأسلحة الثقيلة ونشرها بالقرب من خط الاتصال هو حقيقة واقعة.

وأعرب عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية الي نتائج ملموسة خلال محادثات مجموعة الاتصال الثلاثية التي ستعقد هذا الأسبوع، وأن تنفذ القرارات بحسن نية ودون تأخير.

وأردف قائلا " في الوقت الذي انخفض فيه العنف منذ عام 2014 ، فإن ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص ما زالوا نازحين داخليًا وهناك حاجة ملحة للاتفاق على التدابير الإضافية التي من شأنها أن تجعل وقف إطلاق النار مستدامًا ولا رجعة فيه. ويجب أن تكون أولوية الأطراف هي سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق المأهولة بالسكان".

من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا إن "العائق الرئيس أمام تسوية الأزمة(الأوكرانية) هو عدم وجود رد فعل واضح من جانب البلدان الغربية على عدم استعداد كييف لتنفيذ مجموعة التدابير الواردة في اتفاقات مينسك، ولما تقوم به من تخريب لقرار الأمم المتحدة 2202 ".

وأضاف في إفادته خلال الجلسة ذاتها " تهدد كييف الوضع وتقوم بتدمير العملية السلمية. ونأمل أن يدعو المشاركون في جلسة اليوم السلطات الأوكرانية إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها الدولية".

واستطرد قائلا "يجب أن تفهم كييف أخيراً أن تنفيذ صفقة مينسك للتدابير هو الفرصة الوحيدة للسلام والاستقرار في أوكرانيا".

وتابع "وهناك شيء اخر نريد أن نحذر الجميع - كييف وكذلك رعاة كييف - من الآمال في الخطة "ب" ، وتوهم أن هناك حلا عسكريا للصراع الداخلي الأوكراني".

وأضاف "ومن الواضح لنا أن الغرب لا يهتم بأوكرانيا نفسها ، وإنما يعتبر هذا البلد مجرد رهينة في المواجهة الجيوسياسية مع روسيا".