السبت 2019/08/24

الأرجنتين.. ناشطون يحتجون على حرائق الأمازون أمام سفارة البرازيل

نظم مئات الناشطين وقف احتجاجية أمام سفارة البرازيل في العاصمة الأرجنتينية بونيس آيرس، احتجاجًا على سياسات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو واستمرار الحرائق في أكبر غابات الأمازون.

وذكرت الأناضول، أن الوقفة الاحتجاجية جرى تنظيمها أمام مقر سفارة البرازيل في بونيس آيرس، بمشاركة العديد من المنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية وبعض الجماعات اليسارية.

وعبر الناشطون خلال الوقفة عن احتجاجهم على سياسات بولسونارو والفشل في وقف حرائق الأمازون.

وحمل الناشطون لافتات مكتوبة عليها عبارة "أنا ضد إزالة الغابات في الأمازون"، وهتفوا بشعارات مثل "انقذوا الأمازون".

من ناحية أخرى، امتدت الحرائق في منطقة الأمازون، والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين، إلى البلدان المجاورة وبدأت بوليفيا وباراغواي بتنفيذ عمليات لمنع امتداد الحرائق ضمن أراضيها.

وفي وقت سابق، رفضت منظمة "وورلد وايلد لايف فاند" للطبيعة، تصريحات لرئيس البرازيل، اتهم فيها منظمات غير حكومية، بالوقوف وراء "إشعال" عدد كبير من حرائق الغابات في منطقة الأمازون.

وقال بولسونارو، الأربعاء، إن منظمات غير ربحية (لم يسمها) خفضت ميزانياتها، ربما تشعل الحرائق "لجذب الانتباه ضدي، وضد حكومة البرازيل"، دون الإشارة لأي أدلة.

وأصدرت المنظمة، الخميس، بياناً أشارت فيه إلى نهج إحراق الغابات المتبع في المنطقة، وقالت إنه أحد الطرق المستخدمة للتخلص منها.

ووصف البيان ممارسات الرئيس البرازيلي بـ "المثيرة للفرقة" وقال: "أولوية السلطات تكمن في رعاية مصالح شعوبها وليس اختلاق خلافات عقيمة لا أساس لها من الصحة".

وأكّدت المنظمة (مركزها في واشنطن)، أن اتهامات بولسونارو "لا تستند إلى أي دليل".

وتأسست منظمة "وورلد وايلد لايف فاند" في عام 1961 ، كمؤسسة لجمع التبرعات عالمياً لدعم المنظمات العاملة في مجال حماية البيئة والتعاون معها.

وبحسب معهد الأمازون للأبحاث البيئية، فإن المناطق العشرة الأكثر عرضة للحرائق في الأمازون هي نفسها المناطق الأولى من حيث نسبة إزالة الغابات.

وشهدت البرازيل عددًا قياسيًا من الحرائق الهائلة هذا العام، بلغ 74 ألفًا و155 حريقًا حتى الثلاثاء، بزيادة 84 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البلاد.

وتلقي بعض المنظمات غير الحكومية باللائمة على سياسات بولسونارو المؤيدة للتنمية في حدوث زيادة كبيرة في إزالة الغابات في الأمازون.

كما واجهت الحكومة ضغوطًا دولية لحماية الغابات المطيرة الشاسعة من أنشطة قطع الأشجار أو عمليات التنقيب غير القانونية.

واندلعت موجة من الحرائق في العديد من ولايات الأمازون هذا الشهر، بعد نشر تقارير صحفية تفيد بأن المزارعين شعروا بالتشجيع، لتطهير الأراضي من أجل زراعة المحاصيل وتربية الماشية، لأن الحكومة الجديدة حريصة على فتح المنطقة أمام النشاط الاقتصادي.

ومنذ أن تولى بولسونارو، منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت وكالة البيئة عقوبات أقل على أنشطة قطع الأشجار، فيما أكد وزراء بوضوح أن تعاطفهم مع قاطعي الأشجار وليس مع الجماعات الأصلية التي تعيش في الغابة.