الخميس 2020/10/08

استمرار المعارك في “قره باغ” قبل “اجتماع الوساطة” في جنيف

تواصلت، اليوم الخميس، المعارك عمليات القصف المتبادل بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، لليوم الثاني عشر على التوالي، قُبيل أول اجتماع للوساطة الدولية حول النزاع بين الجارتين في جنيف.

وقالت السلطات الانفصالية في إقليم "قره باغ" الذي تحتله أرمينيا، إن النزاع أدى حتى الآن إلى نزوح نصف سكان الإقليم البالغ عددهم نحو 140 ألفاً، فيما قالت السلطات الأذرية إن قتلى وجرحى مدنيين سقطوا في قصف أرميني على مناطق سكنية متاخمة لمناطق الاشتباكات.

وبلغت الحصيلة الرسمية للمعارك منذ 27 أيلول/سبتمبر 300 إلى 400 قتيل بينهم خمسون مدنياً، لكن هذه الأعداد لا تزال جزئية إذ لا تعلن باكو خسائرها العسكرية، كما يؤكد كل من الطرفين أنه كبد الآخر آلاف القتلى في صفوف جنوده.

وسيلتقي قادة مجموعة "مينسك"، هيئة الوساطة التاريخية في النزاع التي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف خلال النهار في جنيف.

وتتولى هيئة الوساطة الدولية البحث عن حل بالتفاوض للنزاع القائم منذ تسعينات القرن الماضي. وأسفرت أول حرب بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية عند انهيار الاتحاد السوفياتي عن سقوط 30 ألف قتيل.

وأبدت بأذربيجان تصميمها على استعادة إقليم "قره باغ" الذي تسكنه غالبية أرمنية "بالقوة"، مؤكدة أن النزاع لن ينتهي إلا بانسحاب القوات الانفصالية والأرمينية.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن أمله بأن تسمح اجتماعات جنيف وموسكو بـ"التوصل إلى بدء مفاوضات".