الأثنين 2020/09/28

“استلمنا سبائك بالطائرات”.. مستشار خامنئي يعترف بصفقة “الذهب مقابل النفط” مع فنزويلا

أقر يحيى صفوي، مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الإيراني، علي خامنئي، باستلام طهران للذهب مقابل الوقود الذي سلمته لفنزويلا.

وقال صفوي في تصريحات نقلها موقع إيران إنترناشونال، أمس الأحد: "أعطينا فنزويلا البنزين واستلمنا مقابله سبائك ذهبية وجلبناها بالطائرة كي لا تحدث مشكلة في الطريق".

وأضاف: "نحن نساعد كل بلد مسلم وغير مسلم، لكننا نتقاضى الأموال مقابل ذلك".

وتأتي تصريحات، مستشار خامنئي، بينما تصف وزارة الخارجية الإيرانية أي تقارير عن استلام إيران للذهب مقابل الوقود الذي أعطته لفنزويلا بأنها "غير صحيحة"، لكن المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، لم يؤكد أو يرفض هذه التقارير وقال: "إن علاقات طهران مع كاركاس لا شأن لدولة أخرى بها".

وكان الممثل الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا، إليوت أبرامز، قد أكد في وقت سابق أن نظام الرئيس الفنزويلي المطعون في شرعيته، نيكولاس مادورو، يلجأ لتصدير الذهب لإيران، مقابل النفط.

وقال: "نحن على دراية بتقارير عن ناقلات إضافية متجهة إلى فنزويلا من إيران"، مشيرا إلى أن "سوء إدارة نظام مادورو للاقتصاد خلق الحاجة إلى استيراد البنزين في هذا البلد الغني بالنفط".

وأفاد بأن "طاقة تكرير النفط الخام في فنزويلا هي حوالي مليون و300 ألف برميل يوميا"، لكن بسبب "الفساد والإهمال" تقلصت قدرة التكرير إلى "نحو 5 في المئة فقط"، لذلك لجأ النظام "إلى دولة منبوذة أخرى" هي إيران، وقام بتصدير الذهب لها مقابل شراء البنزين.

وذكرت، وكالة بلومبرغ، في تقرير سابق أن الحكومة الفنزويلية "تستعين بإيران في ترميم صناعتها النفطية المتهالكة وقد تدفع لإيران مستحقاتها من سبائك الذهب".

وفي 14 أغسطس/آب الماضي، أكدت وزارة العدل الأميركية أنها ضبطت شحنات نفطية كانت على متن أربع سفن أرسلتها إيران إلى فنزويلا، معلنة أن الشحنات على صلة بـ"الحرس الثوري الإيراني".

وأعلنت الوزارة أن إجمالي حمولة الشحنات بلغ نحو 1.12 مليون برميل، ووصفت الأمر بأنه "أكبر عملية ضبط" للشحنات النفطية المنطلقة من إيران.

واستغلت إيران أزمة الوقود في فنزويلا لاختبار استراتيجيتها لمقاومة العقوبات، حيث أرسلت رحلات جوية إلى فنزويلا بواسطة الشركة الجوية الإيرانية ماهان إير، وسفنا، فضلا عن العديد من الفنيين من الشركة الوطنية للبتروكيماويات، رغم أنها جميعها تحت طائلة العقوبات الأميركية، بحسب تقارير سابقة.

والجدير بالذكر أن العقوبات الأميركية، التي تهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية ونفوذها الإقليمي، أرغمتها على خفض إنتاجها النفطي بمقدار النصف، منذ أوائل 2018، ليقل عن مليوني برميل يوميا، وذلك لأن المصافي في العالم توقفت عن شراء نفطها.

وأعلنت إيران عن خطة لبيع نفطها للإيرانيين في أسواق رأس المال للمرة الأولى، حيث تسعى الحكومة لإيجاد طرق لإنقاذ اقتصادها المتردي. وأشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة، إلى المصادقة على مشروع لبيع النفط في بورصة الطاقة، من أجل "توفير السيولة النقدية".