الأحد 2019/03/17

احتفاء بـ”فتى البيض” لضربه سيناتوراً أسترالياً متطرفاً

احتفى نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالفتى الأسترالي ويل كونلي (17عاماً)، بعد رشقه، يوم السبت، سيناتوراً أسترالياً من اليمين المتطرف ببيضة على رأسه؛ أثناء حديثه بأن "الدين الإسلامي هو أصل العنف"، وذلك غداة الاعتداء على مسجدي نيوزيلندا الذي أودى بحياة 51 مسلماً.

وعقب إلقاء كونلي البيضة على السيناتور المتطرف فرايزر أنينغ، أطلق  النشطاء حملة دعم كبيرة له، من خلال إطلاق وسم  "eggboy" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معتبرين أنه رمز جديد مناهض للعنصرية.

وأثار السيناتور أنينغ موجة احتجاجات، يوم الجمعة، في خضم الهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش، بعد أن أدعى أن "المجزرة ناجمة عن برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة إلى نيوزيلندا".

وكتب في بيان "فلنكن واضحين، إذا كان المسلمون هم الضحايا اليوم فهم الفاعلون بصورة عامة. الدين الإسلامي هو ببساطة الأيديولوجيا العنيفة لطاغية من القرن السابع تنكّر بزي زعيم ديني"، على حد زعمه.

وفي مؤتمر صحفي عقده السبت في ملبورن ألقى كونلي بيضة على السيناتور، الذي رد بضرب هذا الشاب مراراً على وجهه، قبل أن يردعه رجل أمن على ما يبدو.

جوناثان إس اعتبر في تغريدة له عبر وسم "eggboy" أي "فتى البيض"، أن الفتى كونلي هو "الرمز الجديد المحارب للفاشية الذي يحتاجه العالم".

 

صاحب حساب بندر عرض مقطع فيديو جديداً يظهر إلقاء الفتى البيضة على السيناتور من زاوية أخرى بطريقة ساخرة.

 

باسم الحربي رأى أن ما تعرض له السيناتور المتطرف في أستراليا من الفتى كونلي يستحقه، وهي حركة لا يفعلها إلا "الرجال".

 

جمال عيد قال: إن "ضرب كونلي للعنصري النازي فعل رمزي عظيم ، والأعظم منه  حملة دعمه الذي أظهرت رفض الملايين للخطاب العنصري".

 

سعيد الشامسي غرد عبر الوسم بالقول: "رب بيضة تفعل أكثر مما تفعله ألف كلمة".

 

سيمون كامبانيلو اعتبر أن الشيء الإيجابي الوحيد الذي رآه عبر الإنترنت خلال الساعات الماضية، وهو ما فعله الفتى حين رمى السيناتور بالبيضة كردة فعل على تصريحاته العنصرية.

 

وأقدم أمس مسلح أسترالي برفقة آخرين على اقتحام مسجدين في نيوزيلندا وإطلاق النار بشكل مباشر على المصلين، مُردياً 51 قتيلاً بين صفوف المصلين، ومصيباً العشرات.

وصباح يوم السبت بدأت محاكمة الإرهابي، ووجّهت له محكمة "كرايست تشيرش" الجزئية تهمة القتل.