الثلاثاء 2018/04/03

احتجاجا على قرارات ماكرون.. إضراب في وسائل النقل يشل فرنسا

تستعد فرنسا لإضراب في قطاع النقل فيما أطلق عليه "الثلاثاء الأسود" والذي يسعى منضموه إلى إصابة الكثير من المرافق الحيوية بالشلل مع خروج عشرات التظاهرات ضد ما يسعى إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإجراء تعديلات في الوضع القانوني لعمال السكك الحديدية منها إلغاء نظام العقود الخاصة للعاملين في قطاع السكك الحديدية والتي تضمن لهم العديد من الامتيازات المالية والاجتماعية.

وسيؤدي إضراب السكك الحديد الذي قررته النقابات، إلى توقف 12 في المئة من القطارات العالية السرعة "تي جي في"، و 28 في المئة من القطارات المحلية "ترانزيليون" التي تنقل الفرنسيين من الضواحي إلى عملهم في العاصمة أو المدن.

وتعمل الشركة الوطنية للسكك الحديد "أس أن سي أف" لوضع باصات تنقل الفرنسيين إلى عملهم، كما أوصت بأن يستخدم المواطنون وسائل النقل العام والسيارات. أما "يوروستار"، القطار بين باريس ولندن، فسيكون تأثير الإضراب عليه أقل، إذ إن 75 في المئة من هذه القطارات ستواصل العمل، وكذلك الحال بالنسبة إلى قطارات "تاليس" التي تخدم خط باريس- بلجيكا، إذ لن يتأثر 90 في المئة من رحلاتها .

وقد وجهت اتحادات عمال النقل وعدد من الأحزاب تحذيرا للرئيس ماكرون للتراجع عن خطته حيث ترى المعارضة مع اتحادت العمال أن خطة ماكرون غير عادلة وربما تؤدي الى فقد أكثر من 120 الف شخص لوظائفهم بحلول عام 2022.

وفيما يتعلق بالإضراب قال باحث ومحلل سياسي معلقا : "النقابات العمالية ترى أن القانون يقلل من الحماية الاجتماعية والاقتصادية الممنوحة لهم، كونه يسمح لأرباب العمل بطرد الموظفين لديهم وفق شروط خاصة يقرها القانون، وبالتالي هناك صراع بدأ منذ آب الماضي ومازال مستمر بين النقابات والحكومة الفرنسية، النقابات ترى القانون يحرمها من حقوق ناضلت من أجلها كثيرا، بينما ترى الحكومة القانون ضروري لإنعاش الاقتصاد والقضاء على البطالة، وهكذا تعيش فرنسا حاليا صراع الإرادات.