الأحد 2021/02/21

إيران تلمح لإمكانية تراجعها عن خطوات انتهاكها للاتفاق النووي

قالت إيران، الأحد، إنها قد تتراجع عن الخطوات التي انتهكت بها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك بعد أيام من تصريح أميركي بشأن الاستعداد لإجراء محادثات مع طهران، وعودة الدولتين إلى الاتفاق.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: "من الممكن العدول عن الخطوات التي اتخذتها إيران خارج نطاق الاتفاق النووي".

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق قبل نحو ثلاث سنوات. وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية للاتفاق.

وأضاف ظريف "يمكن بدء المحادثات مع أميركا عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، مشيرا إلى عدم تغيير الإدارة الأميركية الحالية سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها ترامب مع طهران.

وتابع وزير الخارجية الإيراني، قائلا: "أميركا تدمن فرض العقوبات وطهران لن ترضخ للضغوط".

 

وهناك خلاف بين طهران وواشنطن بشأن الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق. تقول إيران إن على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات التي فرضها ترامب أولا، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال أولا.

وكرر ظريف أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لافتا إلى أن إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينتهك الاتفاق النووي، على حد قوله.

والخميس الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها تأكدت من وجود "3,6 غرامات من معدن اليورانيوم في مصنع أصفهان" للأبحاث النووية في وسط إيران، الأمر الذي قد يمهد الطريق لإنتاج أسلحة نووية.

ومنذ شهر، أعلنت إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة، وهو مستوى أعلى بكثير من معدل 3,67 المنصوص عليه في الاتفاق.