السبت 2019/09/07

إيران تعلن بدء “الخطوة الثالثة” من تقليص الالتزام بـ”النووي”

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم السبت، بدء بلاده تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن كمالوندي، قوله إن "تخفيض الالتزامات جاء ردا على انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي".

وقال المسؤول الإيراني: "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي، كما إن الطرف الآخر (الدول العالمية الموقعة على الاتفاق) لم يلتزم بتعهداته، فقد قررت إيران خفض التزاماتها لتحقيق التوازن في تنفيذ الاتفاق".

وقال كمالوندي أمام الصحفيين إنه تم تشغيل 20 جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر-4" وعشرين جهازاً من طراز "آي آر-6" الجمعة، في حين أن الاتفاق لا يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم سوى بواسطة أجهزة من الجيل الأول "آي آر-1".

وأوضح المتحدث أن أجهزة الطرد المركزي هذه من الجيل الرابع والسادس "ستساهم في زيادة مخزون (اليورانيوم المخصب) فضلا عن استخدامها لأهداف البحث والتطوير". وأردف: "الخطوة الثالثة تمنح البرنامج النووي الإيراني سرعة أكبر، وفي هذا الإطار ينبغي أن يصل تخصيب اليورانيوم درجة تلبي حاجة محطات الطاقة والبلاد".

وأشار المسؤول الإيراني أن بلاده تنتج حاليا 270 ألف وحدة طرد مركزي، وتسعى للوصول إلى مليون وحدة، دون تحديد خط زمني لذلك.

واعتبر كمالوندي أنه "ما زالت أمامنا 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي، لا ننوي التخلي عن إحداها في الوقت الراهن، وهي الشفافية".

وتابع: "لا ننوي التخلي في الوقت الراهن عن قضية شفافية المشروع النووي، ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه".

وتعليقاً على الخطوة الإيرانية، أدانت وزارة الدفاع الأمريكية، ما وصفته بانتهاك طهران لبنود الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية عام 2015.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، مع نظيرته الفرنسية، فلورانس بارلي، في باريس السبت.

وقال إسبر إن الخطوات الإيرانية الأخيرة لا ينبغي أن تفاجئ أحدًا، "فالإيرانيون سيواصلون فعل ما كانوا يعتزمون فعله دائمًا".

من جانبها، شدّدت وزيرة الدفاع الفرنسية على ضرورة إبقاء إيران في الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقالت إن فرنسا "ستواصل الدفع في ذلك الاتجاه".