الجمعة 2019/06/21

إيران تعرض أدلتها وأوروبا تقلق وترامب لا يريد الحرب

عرض التلفزيون الإيراني ما قال إنها أجزاء من طائرة أمريكية عسكرية مسيرة أسقطتها طهران بعد دخولها مجالها الجوي، مضيفاً أنه سيكشف عن المزيد بشأن الحطام في وقت لاحق.

وقال أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني خلال البرنامج إن الحطام دليل على أن الطائرة الأمريكية كانت فوق المياه الإقليمية الإيرانية عندما أسقطها الحرس الثوري.

خففوا العقوبات:

في غضون ذلك قال مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني إنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد حرباً مع طهران فعليه أن يخفف العقوبات.

وقال المستشار حسام الدين آشنا على تويتر ”الحرب والعقوبات وجهان لعملة واحدة... إذا كنت لا تريد حربا فعليك أن تفعل شيئا ما بشأن العقوبات“.

ويأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران يوم الجمعة، ردا على إسقاط طائرة استطلاع مسيرة، قيمتها 130 مليون دولار لكنه تراجع عن التنفيذ.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالإدارة شاركوا في المناقشات أو اطلعوا عليها قولهم إن ترامب وافق في البداية على ضرب بضعة أهداف كأجهزة رادار وبطاريات صواريخ.

وأضافت أنه كان من المقرر تنفيذ الضربات قبيل فجر يوم الجمعة لتقليل الخطر على العسكريين أو على المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بالإدارة قوله إن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة.

وقالت نيويورك تايمز إن قرار الرجوع المفاجئ أوقف ما كان سيصبح ثالث عمل عسكري لترامب ضد أهداف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه ضرب مرتين أهدافا في سوريا في 2017 و2018.

ومن غير الواضح ما إذا كان قرار شن هجمات على إيران ما زال قائما، حسبما ذكرت الصحيفة التي قالت إن من غير المعروف هل ألغيت الضربات بسبب رجوع ترامب عن رأيه أم نتيجة قلق الإدارة من أمور تتعلق باللوجيستيات أو الاستراتيجية.

قلق أوروبي:

من جانبه.. قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة بعد قمة للاتحاد، إن زعماء التكتل يشعرون بقلق بالغ بشأن التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الخليج لكنهم لا يرون سببا للتدخل ببيان خاص من جانبهم.

وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز إن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحذرها فيها من أن هجوم الولايات المتحدة عليها بات وشيكا، لكنه يقول إنه لا يريد حرباً وإنما إجراء محادثات بشأن مجموعة من القضايا.

وقال توسك في مؤتمر صحفي: ”بالطبع نتابع الموقف عن كثب ويساورنا قلق شديد إزاء التطورات بمنطقة الخليج لكن بصورة عملية لا يوجد سبب لتحضير بيان أوروبي خاص. أعتقد أن موقفنا مسؤول جدا“.

 

ترامب لا يريد الحرب:

وكان مسؤولان إيرانيان قالا لـ "رويترز" إن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان ليل الخميس للتحذير من هجوم أمريكي وشيك على إيران.

وذكر أحد المسؤولين طالب عدم ذكر اسمه، أن ترامب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا، لافتا إلى أن ترامب حدد فترة زمنية قصيرة للحصول على رد طهران.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن رد إيران الفوري هو أن القرار بيد المرشد الإيراني في هذه المسألة.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي المبرم عام 2015 إثر انسحاب واشنطن منه.

وتزايد التوتر مؤخرا، بعدما أعلن "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.