طالبت إيران الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة التحرك لوقف الإجراءات القانونية من قبل الولايات المتحدة بحق وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.
وأكّدت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان أمس الثلاثاء، أنه على الأمين العام التحرك للمحافظة على تماسك المنظمة الأممية ومواجهة السلوك غير الدبلوماسي التي قامت به واشنطن بحق ظريف.
ولفتت البعثة إلى أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يدين سلوك الولايات المتحدة غير القانوني لصالح تعزيز التعددية ، كما يجب الوقوف بحزم في الدفاع عن المبادئ الراسخة للقانون الدولي المقررة".
وقالت: "تتوقع إيران أن يضطلع الأمين العام بدوره النشط في الحفاظ على تماسك منظمة الأمم المتحدة بما يتماشى مع مسؤولياته في مواجهة الاتجاه الخطير".
واعتبرت العقوبات الأمريكية "خطوة أخرى غير قانونية وغير دبلوماسية وتنتهك بشكل صارخ معايير ومبادئ القانون الدولي الأساسية، بما في ذلك أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وبينت أن "إيران الإسلامية تعتبر هذا العمل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدبلوماسي، ولا سيما مبدأ حرمة المسؤولين الأجانب رفيعي المستوى وحصانتهم، بما في ذلك حصانة وزراء الشؤون الخارجية الحاليين، كقاعدة مقبولة عالمياً وسيادة القانون الدولي".
والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، بإدراجه في "قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية".
وتصاعد التوتر مؤخراً بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى؛ إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، في مايو الماضي، مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على إيران؛ لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.
اقرأ المزيد
