السبت 2019/07/20

إيران تحقق مع طاقم الناقلة البريطانية ولندن تحذرها من “مسار خطير”

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مسؤول إيراني، اليوم السبت قوله، إن طاقم ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها طهران في مضيق هرمز، سيظل على متنها "لحين انتهاء تحقيقات" تجريها السلطات.

وأفاد "مراد الله عفيفي بور" المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزجان (جنوب شرق إيران) للوكالة، أن ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" وصلت ميناء بندر عباس بالمحافظة، السبت.

وأردف المسؤول الإيراني أن "الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في هرمزجان، ووفقا للإجراءات المتبعة، أبلغت القوات العسكرية الإيرانية بتوجيه السفينة البريطانية إلى ميناء بندر عباس، لدراسة أبعاد الحادث من قبل الخبراء".

وقال: "هناك طاقم من 18 هنديا، وخمسة من روسيا والفلبين ولاتفيا ودولتين أخريين على متن الناقلة". وبيّن أن "ربان الناقلة هندي، وتحمل العلم البريطاني". مردفاً: بالقول: "سيبقى جميع أفراد الطاقم على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق".

تجنب منطقة هرمز

وفي السياق.. قال بيان لمتحدث باسم الحكومة البريطانية إن لندن لا تزال تشعر "بقلق عميق من تحركات إيران غير المقبولة التي تشكل تحديا واضحا للملاحة الدولية"، وأضاف البيان: "نصحنا السفن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة".

وفي وقت سابق اليوم السبت، قال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، إن بلاده تحاول إيجاد طريقة لحل قضية ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق.

جاء ذلك في تغريدة نشرها هانت عبر حسابه على "تويتر" غداة إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بعد أسبوعين على توقيف حكومة "جبل طارق" التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية.

وأوضح هانت: "إن تصرف إيران في الخليج بالأمس يظهر مؤشرات مقلقة على أن إيران ربما تختار مسارا خطيرا من خلال سلوك غير قانوني ومزعزع للاستقرار بعد احتجاز (ناقلة إيرانية) بشكل قانوني في جبل طارق أثناء توجهها لسوريا". وأضاف: "كما قلت بالأمس، ردنا سيكون مدروسا، ونحاول إيجاد طريقة لحل قضية غريس1، لكننا سنضمن سلامة عمليات النقل البحري الخاصة بنا".

وكانت إيران قد أعلنت مساء الجمعة، توقيف ناقلة نفط بريطانية لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".

وكانت إيران قد أعلنت مساء أمس الجمعة، توقيف ناقلة نفط بريطانية لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية". وفي 4 يوليو/تموز الجاري، أعلنت حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها. وأوضحت أن سبب الإيقاف "انتهاك" الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.