الثلاثاء 2019/07/23

إيران تحذر من مشروع “القوة الأوروبية” في مياه الخليج

حذر "إسحق جهانغيري" نائب الرئيس الإيراني، من أن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز سيزعزع الأمن.

ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية اليوم الثلاثاء عن "جهانغيري" قوله: "لا حاجة لتشكيل تحالف لأن مثل هذه التحالفات بل ووجود أجانب في المنطقة في حد ذاته يتسبب في انعدام الأمن... وبعيدا عن مسألة انعدام الأمن فإنه لن يحقق شيئاً".

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعد يوم من دعوة بريطانيا حلفاءها إلى تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية، لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، رداً على احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع العلم البريطاني في واقعة وصفتها لندن بأنها "قرصنة دولة" في الممر المائي الاستراتيجي.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في وقت سابق خلال استقباله رئيس وزراء حكومة بغداد "عادل عبد المهدي" والوفد المرافق له، إن ايران "كانت وستبقى أكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وبحر عدن على مر التاريخ".

نراقب تحركاتكم

وتعليقاً على مشروع القوة البحرية الأوروبية قال قائد البحرية الإيرانية "حسين خانزادي" اليوم، إن بلاده تراقب كل السفن الأمريكية في منطقة الخليج ولديها أرشيف صور لتحركاتها اليومية.

ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن خانزادي قوله: "نراقب كل سفن العدو خاصة أمريكا، نقطة بنقطة من مصدرها حتى لحظة دخولها المنطقة"، مشيرا إلى صور التقطتها طائرات إيرانية مسيرة. وأضاف: "لدينا صور كاملة وأرشيف كبير لحركة قوات التحالف وأمريكا يوما بيوم ولحظة بلحظة". وكشف "خانزادي" أن بلاده ستجري تدريبات بحرية مع دول حليفة للمرة الأولى بحلول نهاية السنة الفارسية في مارس آذار 2020.

تفاعل أوروبي مع دعوة لندن

وفي سياق الردود الأوروبية على دعوة بريطانيا أمس إلى تشكيل قوة بحرية أوروبية في منطقة مضيق هرمز، قال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" إن بلاده تعمل مع عواصم أوروبية على تحسين الأمن البحري في الخليج.

وأضاف لو دريان أمام أعضاء البرلمان اليوم أن تهدئة التوتر ضرورية، مردفاً: "لذلك فنحن نعمل على تأسيس مبادرة أوروبية، مع بريطانيا وألمانيا، لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري في الخليج".

وكان وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، قال أمس الإثنين، إن بلاده ستسعى الآن لتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لدعم المرور الأمن للطواقم والحمولات في منطقة مضيق هرمز.

وشدد هنت في كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني، على وجوب اتخاذ "الإجراءات اللازمة لضمان مرور آمن للسفر عبر مضيق هرمز". وأضاف: "بموجب القانون الدولي لم يكن من حق إيران عرقلة مرور السفينة، ناهيك عن اعتراضها. وبالتالي كان ذلك عمل قرصنة من قبل الدولة".