الأحد 2019/06/23

إيران تتحدث عن “اختراق أمريكي” سابق وتحذر واشنطن

قالت إيران إن "طائرة تجسس مسيّرة" أمريكية الصنع، انتهكت مجالها الجوي في أيار الماضي، قبل شهر من إسقاطها طائرة مسيرة أميركية.

ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خارطة على "تويتر" تظهر دخول طائرة مسيرة من طراز "إم كيو9" الأميركية الصنع، الأجواء الإيرانية في 26 أيار الماضي.

الحرب قد تمتد بأنحاء الخليج:

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله: "إذا اندلع صراع في المنطقة فلن تتمكن أي دولة من التحكم في نطاقه وتوقيته". وأضاف المسؤول العسكري الإيراني إن على واشنطن "التصرف بمسؤولية لحماية أرواح القوات الأمريكية بتفادي سوء التصرف في المنطقة".

كما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية "کمال خرازي" قوله، إن إيران قد تقلص بشكل أكبر التزامها بالاتفاق النووي في غضون أسبوعين ما لم توفر لها الدول الأوروبية الحماية من العقوبات الأمريكية عبر آلية للتجارة.

ونقلت الوكالة عن خرازي قوله: "إذا لم يتخذ الأوروبيون إجراءات خلال مهلة الستين يوماً (التي أعلنتها إيران في مايو) فسنتخذ خطوات جديدة". مضيفاً: "ستكون خطوات إيجابية إذا وفروا موارد لانستكس (آلية التجارة الأوروبية المزمعة)... لجعل التجارة ممكنة..علينا الانتظار لأسبوعين مقبلين حتى نرى ما إذا كانوا يقطعون وعودا فحسب أم أنهم يتخذون خطوات عملية".

الولايات المتحدة مصدر مشاكل المنطقة

فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "وجود الولايات المتحدة العسكري وتدخلاتها السبب في مشاكل المنطقة"، ودعا جميع المؤسسات الدولية إلى "إبداء رد فعل تجاه العدوان الأمريكي".

وقال بيان للرئاسة الإيرانية إن روحاني قال خلال لقائه الأحد في طهران رئيسة اتحاد البرلمانات العالمية غابرييلا كويفاس بارون، إن بلاده أسقطت الطائرة الأمريكية المسيرة بعد تعديها على مجالها الجوي، واعتبر هذا "العدوان الأمريكي" بداية لتوتر جديد في المنطقة.

واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة باستهداف منصات النفط وسفن الشحن الإيرانية خلال السنوات الماضية، ثم جاءت حادثة اختراق الطائرة الأمريكية المسيرة للأجواء الإيرانية، وعدم اكتراثها للتحذيرات الإيرانية ما أدى إلى إسقاطها.

واعتبر أن أمن منطقة الخليج لابد أن يكون مسؤولية دول المنطقة، بنفس الشكل الذي تكون فيه دول كل منطقة مسؤولة عن أمنها.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، حذر طهران من إساءة تفسير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول إلغاء الضربة على إيران في اللحظة الأخيرة، على أنه "ضعف".

وقال بولتون اليوم الأحد في مؤتمر صحفي قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، الظروف الحالية في المنطقة "تجعل محادثاتنا تأتي في الوقت المناسب".

متوقعاً الإعلان قريباً عن العقوبات الجديدة التي أشار ترامب إليها أمس السبت. وتعهد بولتون بأن إيران "لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية أبدا، لا ضد الولايات المتحدة ولا ضد العالم".