الأحد 2020/12/06

إصابة أكثر من 60 شرطيا في تظاهرات فرنسا

أصيب 67 عنصرا من قوات الأمن الفرنسية، اليوم الأحد، خلال تظاهرات جرت، السبت، دفاعا عن الحقوق الاجتماعية والحريات وشهدت أعمال شغب، بحسب تصريحا لوزير الداخلية الفرنسي جيرال دارمانان،.

 

وقال الوزير إن باريس شهدت "أعمال الشغب الأشد" حيث "أصيب 48 شرطيا ودركيا بجروح"، منددا في تغريدة بـ"بالمخربين الذين يهدمون الجمهورية".

 

ونددت رئيسة بلدية باريس، الاشتراكية، آن هيدالغو، عبر تويتر "بأشد العبارات بأعمال العنف التي ارتكبها مخربون على هامش التظاهرة أمس في باريس".

 

وأوقف 95 شخصا خلال التظاهرات، بحسب وزير الداخلية، الذي أعلنت وزارته أن "تسعين تظاهرة جرت السبت اشترك فيها 52 ألف و350 شخصا".

 

وفي باريس، شهدت التظاهرات حرقا لسيارات ومصارف ووكالات عقارية، فيما جرى إلقاء مقذوفات على عناصر الأمن، في مشهد تكرر في المدينة مرارا خلال السنوات الماضية.

 

وفضت المسيرة بعد تسلل مجموعة مؤلفة من "400 إلى 500 عنصر راديكالي" إليها، وفق مصدر في الشرطة، مشكلين "كتلة سوداء" من ناشطين من اليسار المتطرف.

 

و"الكتلة السوداء" هي أسلوب في الاحتجاج يقوم معتمدوه بالتسلل داخل التظاهرات مرتدين الأسود، وبسرعة كبيرة، ليشكلوا بدورهم "مسيرة رئيسية".

 

ويعمدون إلى القيام بأفعال خاطفة عبر مجموعات صغيرة ويستهدفون خصوصا مؤسسات تعتبر رمزا للرأسمالية مثل الوكالات المصرفية ووكالات التأمين، قبل أن يختفوا بالسرعة نفسها التي ظهروا فيها ما يجعل من توقيفهم أمرا صعبا.

 

وفي نانت (غرب) حيث وقعت أيضا أعمال عنف، أصيب اربعة عناصر شرطة ودركي بجروح، أحدهم بزجاجة حارقة.

 

وقال أرنو برنار أحد المسؤولين في اتحاد نقابات الشرطة "اليوم أيضا، يصاب عناصر الشرطة بجروح بالغة وبحروق بالوجه واليدين بسبب متفجرات".

 

وأضاف "الغريب ألا يندد أحد بالعنف المرتكب بحق قوات الأمن"، في إشارة إلى النقاش الذي يدور في فرنسا حول عنف الشرطة والمرتبط بقضيتين تسببتا بصدمة كبيرة، أولاهما تعرض منتج موسيقي أسود للضرب وجهت التهم إلى ثلاثة شرطيين بقضيته، والثانية عملية الإخلاء "الوحشية" لمخيم مهاجرين في باريس.